
الحسين بنلعايل – موطني نيوز
في ظل تفاقم أزمة الهجرة غير النظامية، تحذر L’association de la Ligue des Victimes d’Injustice en Europe من تنامي خطر شبكات منظمة للاتجار بالبشر، تنشط بشكل مقلق في عدة مدن مغربية، مستغلة أحلام الشباب في الهجرة، ومستعملة غطاء “عقود العمل” في الفلاحة بدول أوروبية مثل إسبانيا ورومانيا.
فقد لوحظ ارتفاع في عدد العصابات التي تروج لعقود عمل وهمية، خصوصًا في مجالات الفلاحة، وتُوهم الضحايا بأنها فرص قانونية للسفر والعمل في أوروبا. ومع تزايد الطلب من قبل الشباب، تتوسع هذه الشبكات، خاصة في مناطق مثل بركان، الناظور، القنيطرة، حيث تنعدم المراقبة الفعالة.
وقد سبق لجريدة موطني نيوز أن كشفت في تقارير سابقة عن تورط بعض المسؤولين داخل القنصليات الأوروبية في شبهات الاتجار بالتأشيرات، مما يعمّق الأزمة ويفتح الباب أمام الفساد والابتزاز.
وعليه فإننا ندق ناقوس الخطر ونوجه نداءً مفتوحًا للسلطات المغربية والأوروبية للتدخل العاجل والفعال من أجل:
1. فتح تحقيقات معمقة في ملفات شبكات النصب والاتجار بالبشر.
2. تعزيز الرقابة على منح التأشيرات وتراخيص العمل.
3. تنظيم حملات توعية وطنية لتحذير المواطنين من الوقوع في الفخ.
4. توفير بدائل اقتصادية واقعية للشباب داخل البلاد.
إن السكوت عن هذا الوضع يشكل خطرًا مباشرًا على الأرواح، ويمس بصورة المغرب خارجيًا. كما أن ضحايا هذه الشبكات يعيشون في أوضاع مأساوية في بلدان الاستقبال، بين الاستغلال والابتزاز والترحيل.
إن L’association de la Ligue des Victimes d’Injustice en Europe تضع هذا الملف ضمن أولوياتها، وستواصل كشف الحقائق والدفاع عن ضحايا الغش والنصب والاتجار بالبشر أينما وُجدوا.