المصطفى الجوي – موطني نيوز
تداولت العديد من المنصات الإخبارية غير الرسمية ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية أنباءً عن وفاة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري، الفريق أول سعيد شنقريحة، في أحد المستشفيات الألمانية. تأتي هذه الأنباء في ظل تقارير متضاربة حول حالته الصحية، حيث أشارت بعض المصادر إلى نقله إلى ألمانيا لتلقي العلاج في حالة حرجة، بينما نفت مصادر أخرى هذه الأنباء جملة وتفصيلاً، مؤكدة أن الفريق شنقريحة بصحة جيدة ويمارس مهامه بشكل طبيعي.
تزامنت هذه الشائعات مع انتشار تقارير أخرى تتحدث عن حالة استنفار أمني وعسكري واسعة النطاق في الجزائر. وقد ربطت بعض هذه التقارير بين الاستنفار المزعوم ووفاة شنقريحة، بينما أشارت تقارير أخرى إلى أن حالة التأهب هذه قد تكون مرتبطة بتطورات إقليمية أو داخلية أخرى، مثل عودة
الحراك الشعبي أو التوترات على الحدود. من المهم الإشارة إلى أن هذه الأنباء، سواء المتعلقة بوفاة شنقريحة أو بحالة الاستنفار، لم يتم تأكيدها من قبل أي مصدر رسمي جزائري حتى الآن، مما يضعها في خانة الشائعات التي تنتشر بسرعة في أوقات عدم اليقين.
تاريخياً، شهدت الجزائر تداول العديد من الشائعات المتعلقة بصحة كبار المسؤولين، خاصة في غياب الشفافية الكاملة حول حالتهم الصحية. وقد أدت هذه الشائعات في بعض الأحيان إلى حالة من البلبلة والترقب، مما يؤكد أهمية الحصول على المعلومات من مصادر موثوقة ورسمية.
في ظل هذه الأنباء غير المؤكدة، يبقى المشهد السياسي والأمني في الجزائر محط أنظار المراقبين، الذين يترقبون أي تطورات رسمية قد توضح حقيقة الأوضاع. إن غياب البيانات الرسمية يفتح الباب أمام التكهنات والتحليلات، مما يستدعي الحذر في التعامل مع المعلومات المتداولة على نطاق واسع عبر المنصات غير الرسمية.