بنلعايل الحسين – موطني نيوز
يمر المغرب اليوم بمرحلة حرجة تتطلب يقظة الجميع، حيث تواجه بلادنا تحديات داخلية وخارجية قد تهدد استقرارنا وسيادتنا الوطنية. بين الضغوط الاقتصادية، والتدخلات الأجنبية، والتوترات الاجتماعية المتصاعدة، أصبح من الضروري أن يعي كل مغربي حجم المخاطر التي تحيط بنا.
من بين هذه المخاطر، ما يُروّج مؤخراً من تزيين بعض الشوارع والفضاءات العامة برموز حسّاسة، مثل نجمة داود، والتي لا تقتصر فقط على إثارة القلق في صفوف المغاربة عامة، بل تضع الجالية اليهودية المغربية أيضاً في مهب خطر الفتنة والتعرض لمخاطر اجتماعية وأمنية جسيمة.
هذا الأمر يرفع جرس الإنذار ويستلزم وقفة صادقة ومسؤولة من الجميع، فمثل هذه التصرفات قد تُستغل لزرع الفتنة والتفرقة داخل وطننا، وهو ما لا يمكن السكوت عنه. من الواجب أن نكون جميعاً حراساً للوحدة الوطنية والتعايش السلمي بين مكونات شعبنا.
إضافة إلى ذلك، هناك تقارير حول محاولات إدخال أعداد كبيرة من الأفارقة إلى المغرب بشكل يثير القلق حول استبدال السكان الأصليين، مما يعمق حالة الرعب وعدم الاستقرار التي يعيشها المغاربة.
كما لا يمكن إغفال قضايا الفساد والتهريب المالي التي تضع مستقبل اقتصادنا الوطني في خطر، وتستدعي تنسيقاً حازماً بين الجهات المعنية. ندعو كل المغاربة، من مواطنين، ونخب فكرية وإعلامية، إلى الاستيقاظ والتحرك من أجل حماية وطننا، والتصدي لكل ما يهدد وحدتنا وأمننا واستقرارنا.
المغرب هو وطننا وتاريخنا ومسؤوليتنا. لا نسمح أبداً أن تتحول تحديات اليوم إلى أزمات لا تُحمد عقباها.