المصطفى الجوي – موطني نيوز
توصل موطني نيوز صباح اليوم السبت 2 غشت 2025 ببيان من حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي ببنسليمان حول الاوضاع بالمدينة والاقليم.
هذا نصه :
فيدرالية اليسار الديمقراطي ببنسليمان تستنكر الأوضاع التي آلت إليها مدينة بنسليمان وتطالب بفتح تحقيق جدي لتحديد المسؤوليات و ترتيب الجزاءات
عقد المكتب المحلي لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي بنسليمان اجتماعه الدوري العادي يوم الإثنين 28 يوليوز2025 لتدارس المستجدات الوطنية والمحلية. وبعد وقوفه على الحالة المزرية التي أصبح يعيشها الإقليم عامة وجماعة بنسليمان بالخصوص جراء الاختلالات البنيوية الكبرى و سوء التسيير وتوغل الفساد ، فإن المكتب المحلي يعلن للرأي العام المحلي أنه :
على مستوى تدبير الشأن المحلي لجماعة بنسليمان:
يستنكر الأوضاع المتفاقمة التي أصبحت تعيشها مدينة بنسليمان، حيث تحولت الى مطرح للنفايات وسيادة الفوضى في كل مناحي الحياة العامة اليومية للمواطنات والمواطنين؛
يسجل بأسف ضعف المجلس الجماعي في تدبير الشأن المحلي وعجزه على توفير الخدمات الأساسية. وتتجلى مظاهر الضعف في أزمة تسيير قطاع النظافة وغياب الأسواق النموذجية ، بالإضافة إلى ضعف الانارة العمومية و غيابها في بعض الأماكن وتدهور حالة الطرقات والممرات وغياب نظام ناجع للسير و الجولان، فضلا عن عجزه على تهيئة محطات خاصة بالنقل العمومي تتوفر فيها الشروط الدنيا، مما فسح المجال أمام احتلال الفضاء العام من قبل مهنيي النقل وأرباب الطاكسيات؛
يدين إهمال المجلس للفضاءات الخضراء و الحدائق العمومية التي كانت تميز المدينة وتزين فضاءاتها وتشكل متنفسا لساكنتها ، حيث تحولت هذه الفضاءات الخضراء الى مساحات قاحلة تحوي أكواما من الأزبال و مرتعا للمنحرفين ومرعى للدواب وقطعان الغنم و الماعز في مشهد مقزز لم تعد تشاهده حتى في القرى والمداشر النائية، فضلا عن انتشار الكلاب الضالة وما تشكله من أخطار على صحة و سلامة السكان؛
يسائل المجلس حول السوق المركزي الجديد الذي شيد بتكلفة باهضة ليكتشف الجميع أنه لا يستجيب للشروط المهنية ولا يحتضن جميع التجار والمهنيين الذين كانوا ولا زالوا يمارسون أنشطتهم داخل السوق المركزي القديم ؛
يدين بشدة الصراعات داخل المجلس التي تستعر بين مكوناته نتيجة تضارب المصالح الخاصة، مما تسبب في ضياع المصلحة العامة وفسح المجال أمام السلطات الوصية لممارسة وصايتها و قيادة المدينة إلى ما آلت اليه اليوم ؛
يدين كذلك استفحال ظاهرة استغلال إمكانيات الجماعة من قبل بعض أعضاء المجلس و على الخصوص الاستغلال غير المعقلن للمحروقات وسيارات الجماعة واستعمالها لأغراض خاصة؛
يستنكر الأسلوب المعتمد في تنشيط و تأطير الحركة الفنية و الثقافية ؛ فعوض أن يدعم المجلس الجمعيات المحلية النشيطة في مجال التأطير الفني والثقافي، وفي غياب المعاهد الموسيقية وضعف خدمات المركز الثقافي ، يلجأ المجلس الى عقد اتفاقية شراكة خارج المساطر القانونية مع جمعيتين محددتين يتم دعمهما بمبالغ مالية مهمة، يتساءل الكل عن أثر هاته الاتفاقية على التأطير الفني و الثقافي للشباب وعن آليات المحاسبة والرقابة في صرف الدعم الممنوح.
على المستوى الإقليمي:
يسجل المكتب المحلي أن الإقليم و بالرغم من اختياره لاحتضان أكبر المشاريع الوطنية التي سيتم تنفيذها في إطار التزامات المغرب الدولية لاحتضان كأس العالم لكرة القدم في أفق سنة 2030، فإن الأوضاع لم تبرح مكانها بل زادت سوءا بالنظر الى أن كل مشاريع البنية التحتية مركزة في منطقة واحدة في غياب تام لعدالة مجالية، تأخذ بعين الاعتبار محددات التنمية المندمجة للإقليم، وهو ما ينم عن تهميش متعمد للجماعات القروية بالإقليم و حرمان أكثر من ثلتي سكان الإقليم من الحق في التنمية و الولوج الى الخدمات الأساسية . وفي هذا السياق و تقييما لسياسة تدبير الشأن العام الإقليمي، فإن المكتب المحلي :
يستنكر حالة الفوضى التي يعيشها المجلس الإقليمي الذي ظل لسنوات يعمل خارج الإطار القانوني وفي غياب توزيع ديمقراطي و شفاف للمهام وفي غياب تعطيل عمل اللجن الوظيفية ؛
يستنكر إصرار السلطات الإقليمية على تحويل الإقليم و خاصة بعض الجماعات القروية إلى مقالع لاستخراج الأحجار حيث يتزايد عدد الرخص التي تمنح دون اعتبار لتأثير هذه المقالع على المجال البيئي وعلى الساكنة وعلى المياه الجوفية و في غياب دراسة جدوى لمثل هذه المشاريع على الإقليم والجماعات الترابية وعلى المجال البيئي؛
يستنكر تلكؤ الجهات المعنية في حل مشكل النقل العمومي خاصة الرابط بين مدينة بنسليمان والمحمدية وبوزنيقة ، حيث يتم التمديد للشركة الحالية دون إلزامها بتجديد حافلات النقل و توفيرها بالشكل الكافي وهو ما يتسبب في معاناة السكان خاصة الطلبة منهم والمستخدمين ؛
يسجل بكل أسف أن الإقليم وخلافا لما يشاع لم يعد وجهة جذابة لاستثمار وبالتالي فهو يعيش حالة ركود اقتصادي ، حيث تنحبس الآفاق المستقبلية وتنتشر البطالة وتزداد أحزمة الفقر والتهميش نتيجة سوء التسيير وتوغل الفساد.
وإذ يستعرض المكتب المحلي بعض من مظاهر الفساد والعجز في تدبير الشأن العام على المستوى الإقليمي والمحلي، يطالب بتحقيق جدي ومسؤول في مظاهر الفساد والعجز وترتيب الجزاءات إعمالا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، كما يعلن تضامنه مع عمال ومستخدمي شركة أوزون ويطالب بالاستجابة الفورية لمطالبهم، وتضامنه مع التجار والمهنيين الذين تم إقصاؤهم من مشروع السوق المركزي و يطالب بالإنصات إلى مطالبهم والعمل على إيجاد الحلول المناسبة.
وختاما يدعو الفرع المحلي لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي ببنسليمان القوى الديمقراطية ومكونات الحركة التقدمية إلى تشكيل جبهة موحدة لمواجهة الفساد والترافع على القضايا المحلية العادلة من أجل مستقبل أفضل للمدينة وللإقليم و من أجل أن ينعم الجميع بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
بنسليمان في 28 يوليوز 2025
المكتب المحلي لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي ببنسليمان