المصطفى الجوي – موطني نيوز
في مشهد يعكس روعة العطاء وجمال الإنجاز، احتفت مجموعة مدارس الجذور الخصوصية ببوزنيقة بتلاميذها المتفوقين الحاصلين على شهادة البكالوريا، في حفل حوّل الفرحة إلى قصيدة فخر، والنجاح إلى لوحة إلهام. تحت قيادة الأستاذة والإعلامية القديرة عافية صابر، مديرة المجموعة، تحوّل الفضاء إلى منصة للاعتراف بالجهد، وترسيم لثقافة التميز التي أصبحت سمة مميزة لهذه المؤسسة التعليمية الرائدة.
لم تكن كلمة السيدة عافية صابر مجرد خطاب تقليدي، بل كانت رسالة ملهمة تجسد فلسفة الجذور الخصوصية: “النجاح ليس ضربة حظ، بل هو حصيلة رؤية واضحة، وجهد متواصل، وإيمان راسخ بقدرات الناشئة”. بكلمات تنبعث منها الحكمة والحماسة، شدّدت على أن هذا الإنجاز هو ثمرة عمل دؤوب من التلاميذ، وإرادة صلبة من الطاقم التربوي والإداري الذي ينسج، بخيوط الإخلاص، بيئة تعليمية توازن بين الصرامة الأكاديمية والانفتاح على العالم.
ما يميز مدارس الجذور ليس فقط نسب النجاح المتصاعدة عامًا بعد عام، بل ذلك الروح التربوي المتكامل الذي يربط بين التميز الأكاديمي والقيم الإنسانية. فتحت إدارة السيدة صابر، أصبحت المؤسسة نموذجًا للانفتاح الاجتماعي، تمد جسور التضامن عبر مبادرات تربوية ومادية لدعم التلاميذ المحتاجين، مما أكسبها مكانة مرموقة في المشهد التعليمي والإعلامي.
الحفل، الذي حضره آباء التلاميذ ووجوه تربوية وثقافية بارزة، لم يكن مجرد احتفاء بالنتائج، بل كان احتفاء بالمسيرة. دموع الفرح التي انهمرت، وتصفيقات الحضور التي ارتفعت، وشهادات التقدير التي وزعت، كلها شكّلت لوحة تعكس عمق الرسالة التربوية التي تقودها عافية صابر: “أن تكون المدرسة وطنًا للعلم، وحاضنة للأخلاق، ومنارة للطموح”.
وكعادتها مرفوقة بإبتسامة بريئة، أعادت السيدة صابر التأكيد على عهد الجذور بالاستمرار في مسيرة التميز، مذكرة الجميع بأن “النجاح وليد العمل، وأن المثابرة هي اللغة الوحيدة لكتابة المستقبل”. بكاريزما القيادة وحكمة التربوية، تظل عافية صابر نموذجًا للإدارة التي تحوّل التحديات إلى فرص، والأحلام إلى واقع، مؤكدة أن مدارس الجذور ستظل بستانًا يزهر بعلم يرفع، وهمم تشرق.