
المصطفى الجوي – موطني نيوز
في جوٍّ مشبع بالفرحة والاعتزاز بالرمزين الوطنيين، عيد العرش المجيد والذكرى الخالدة للمسيرة الخضراء، نجحت جمعية لاكوميدي ومؤسسة أولاد الشاوية في تحويل مدينة بنسليمان إلى قبلة ثقافية وفنية بامتياز. من 13 إلى 20 يونيو 2025، شهدت المدينة أسبوعًا ثقافيًا استثنائيًا، جمع بين الإبداع والحركية الرياضية، والفن الأصيل، في حدثٍ حوّل شوارع المدينة وساحاتها إلى فضاءات للاحتفال والتلاقي.
تنوعت فقرات هذا الأسبوع بين ورشات ثقافية، عروض رياضية، وأنشطة فنية جذابة شارك فيها ألمع النجوم الفنية و الشعبية، لكن الأكثر لمعانًا كان السهرتين الفنيتين ليلتي الجمعة والسبت، اللتين حققتا نجاحًا ساحقًا. بساحة الشلال، حيث ارتفعت المنصة، لتجمّع أزيد من 40 ألف زائر، محطمين بذلك كل التوقعات، في مشهدٍ يعكس شغف المدينة بالثقافة والفن، ويثبت أن بنسليمان قادرة على استضافة الأحداث الكبرى باحترافية وجاذبية نادرة.
وراء هذا النجاح الكبير، وقف رجال ونساء عملوا بصمت وإخلاص. تحية للسيد الشرقي سروتي وكمال شمسي، اللذين أظهرا كيف يمكن للطاقة الإبداعية والتنظيم المحكم أن يخلقا حركية غير مسبوقة. ولا ننسى الدور الحاسم لرجال الأمن الوطني، القوات المساعدة، الوقاية المدنية، والسلطة المحلية، الذين كانوا درعًا وحارسًا لأمن وسلامة هذا الحفل الوطني الكبير.
بنسليمان، بهذا الأسبوع الثقافي، لم تحتفل فقط بمناسبتين وطنيتين عزيزتين، بل كتبت فصلًا جديدًا من فصول تميزها، مؤكدة أن الثقافة والفن هما أقوى وسائل التعبير عن الانتماء والفرح بالهوية المغربية الأصيلة. فتحية عالية لجمعيتي لاكوميدي و أولاد الشاوية على سهرهما على خلق جو من الترفيه لساكنة هذه المدينة.