بوشتى المريني – موطني نيوز
عرفت جماعة فناسة باب الحيط، التابعة لقيادة واد القصبة بإقليم تاونات، يوم السبت 19 يوليو 2025، حادثاً مروعاً تمثل في محاولة انتحار أحد المواطنين أمام مقر الجماعة. وقد شهد الحاضرون صراخاً وصُراعاً بين الحياة والموت، حيث كان الضحية في حاجة ماسة لسيارة إسعاف لإنقاذ حياته. وفيما يلي تفاصيل الحادث حسب مصادر مقرّبة من الضحية:
أقدم مواطن من مواليد عام 1983، متزوج وأب لأربعة أطفال، من دوار ولاد مرون بجماعة فناسة باب الحيط، على محاولة الانتحار عن طريق شنق نفسه. ولولا التدخل السريع لبعض أبناء الدوار، لكان الأمر انتهى بكارثة. وحسب المصادر ذاتها، فوجئ عدد من السكان صباح اليوم السبت أثناء توجههم لأعمالهم بمنظر الضحية وهو يصارع الموت، معلقاً بجذع شجرة بحبل ملفوف حول عنقه. فبادر الأهالي بقطع الحبل وإنقاذه، ثم إبلاغ عائلته وقائد الجماعة طلباً لسيارة إسعاف.
لكن المفاجأة الصادمة كانت عدم توفير سيارة إسعاف من قِبل الجماعة، مما اضطر الأهالي إلى نقل الضحية بأنفسهم إلى مركز الجماعة عبر سيارة خاصة، كما يظهر في الفيديو المرفق. وبعد وصوله، تُرك المواطن يعاني دون رعاية طبية عاجلة، مما دفع الأهالي إلى الاستنجاد بجماعة تفراوت بني ونجل المجاورة، التي استجابت على الفور. وفي غضون دقائق، نُقل الضحية إلى المستشفى الإقليمي بتاونات، حيث تلقى الإسعافات الأولية، ثم نُقل إلى مستعجلات المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس.
وحسب المصادر نفسها، فإن الحالة الصحية للضحية تشهد تحسناً ملحوظاً. إلا أن هذه الواقعة تطرح تساؤلات كبيرة حول تقصير الجماعة في توفير الخدمات الصحية الطارئة، مما يستدعي تدخل مصالح وزارة الداخلية لفتح تحقيق عاجل في الواقعة، ومراجعة نظام الإسعافات الطارئة بالمنطقة بشكل عام لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة.