الحاج سعيد المداوشي أيقونة العطاء وسفير الخير في شمال المغرب (شاهد)

الحاج سعيد المداوشي

المصطفى الجوي  – موطني نيوز 

في عالم يزداد فيه الأنانية والانكفاء على الذات، يبرز الحاج سعيد المداوشي كشعلة من نور، يضيء دروب المحرومين ويسكب الأمل في القلوب المتعطشة للخير. مرة أخرى، يعود هذا الرجل الفذ إلى واجهة المشهد الإنساني، ليؤكد أن العطاء ليس مجرد فعل عابر، بل هو رسالة حياة وإرث يتجدد يومًا بعد يوم.

الحاج سعيد المداوشي رفقة احد رجال المنطقة

بدون ضجيج إعلامي أو انتظار للمدح، انطلق الحاج سعيد في جولة إنسانية شملت عددًا من الدواوير النائية في شمال المغرب، حاملًا معه حلولًا ناجعة لأزمة العطش التي تكبل حياة السكان. فبحرصه المعهود، أشرف على حفر مجموعة من الآبار لتوفير الماء الصالح للشرب، محولًا معاناة الأهالي إلى فرحة عارمة تروي الظمأ وتزرع الحياة. ولم يقتصر عطاؤه على ذلك، بل امتدت يده الكريمة إلى ترميم وتجديد عدد من مساجد المنطقة، لتبقى دور العبادة صروحًا شامخة تشع إيمانًا وطمأنينة.

حفر الابار

هذه المبادرات ليست غريبة على رجل اشتهر بسجاياه النبيلة وقلبه الكبير الذي لا يعرف حدودًا للعطاء. فالحاج سعيد لم ينتظر الشكر أو التكريم، بل جعل من فعل الخير عادة يومية، ومن البذل وسيلة لتقريب المسافات بين البشر. تحية إجلال وإكبار لهذا الرجل الذي جسد بصدق قيم التضامن والإيثار، وتذكيرٌ لنا جميعًا بأن الأثر الطيب هو أفضل ما يتركه المرء في هذه الدنيا.

اصلاح وترميم المساجد

ندعو الله أن يبارك في جهود الحاج سعيد، وأن يمنحه الصحة والعافية لمواصلة مسيرته الخيرية. كما نرفع أكف الضراعة إلى السماء بأن يمن على والدته بالشفاء العاجل، لتبقى سندًا له في مشواره المبارك. فكم هو جميل أن نرى أمثلة حية للخير في زمن صار فيه العمل الإنساني أشبه بنسمة هواء نقي تعيد للإنسان إيمانه بقدرة الخير على تغيير العالم.

المرجو الضغط هنا للاطلاع على المناطق التي زارها الحاج سعيد المداوشي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!