المصطفى الجوي – موطني نيوز
لطالما كانت بنسليمان مسرحًا لفضائح الفساد الصارخ، لكن اليوم يتجاوز الأمر كل الحدود عندما تُهدد عمالًا أبرياء بالطرد لمجرد رفضهم الانصياع لأوامر غير قانونية. السيدة (أ.ر)، التي لا أحد يعرف من أين أتت ولا بأي صلاحية تتحكم في مصائر العمال، تفرض عليهم العمل في “فندق الزيايدة بلاص” وكأنهم عبيد في مزارع القرن التاسع عشر!
منذ متى أصبحت عقود النظافة ورخص الاستغلالية مجرد أوراق مساومة لخدمة مصالح شخصية؟ ومن أعطى هذه السيدة الحق في أن تهدد العمال بعدم تجديد عقودهم إذا رفضوا الاشتغال في أمور خارج نطاق عملهم “النظافة”؟ أين هي المديرية الإقليمية للشغل التي من المفترض أن تكون حامية لحقوق العمال؟ أم أن أصحاب النفوذ لهم قانون خاص، بينما يُترك البسطاء فريسة للاستغلال؟
السؤال الأكثر إحراجًا: ما دور مدير الموارد البشرية، الذي تحول إلى “خادم مخلص” لهذه السيدة، في تهديد العمال؟ وما موقف مدير استغلالية أوزون الشاوية، ورئيس المرافق العمومية ببنسليمان، والرئيس المدير العام لمجموعة أوزون للبيئة والخدمات، الذي يبدو أنه يسير راضخًا تحت أوامرها؟ هل أصبحت الشركة ملكية خاصة لهذه السيدة، أم أن هناك خيوطًا خفيةً تتحكم في القرارات؟
إن ما يحدث هو انتهاك صارخ لقانون الشغل، واستغلال فاضح للنفوذ، وتجاوز لكل الأخلاقيات. العمال ليسوا عبيدًا، وعقودهم ليست أداة للابتزاز. فإما أن تتدخل السلطات، بدءًا من السيد العامل الحسن بوكوطة، لوقف هذا الظلم، أو سنكشف المزيد من الفضائح التي تثبت أن الفساد في أوزون الشاوية وفندق الزيايدة بلاص أعمق مما يتصور الجميع!
الموضوع لن يُغلق هنا، فالشمس لا تُغطى بغربال.