عاجل : هذا إلى السيد العامل..آليات أوزون الشاوية في بنسليمان تستغل لأغراض شخصية خارج النفوذ الترابي للمدينة وبدون سند قانوني

عامل إقليم بنسليمان الجديد

المصطفى الجوي ـ موطني نيوز 

في ظل الضبابية الكثيفة التي تغلف ملف أوزون الشاوية، وبعد اعتقال عزيز البدراوي، تنكشف أبشع فصول الاستغلال تحت سمع السلطات وبصرها. “موطني نيوز”، وبعد تحقيقات دقيقة، يفجر قنبلة مدوية آليات استغلالية أوزون الشاوية لم تعد خاصة بمدينة بنسليمان، بل امتدت حتى مناطق أخرى لتحول عمال النظافة – رعايا جلالة الملك – إلى قطعان مسخَّرة خارج النفوذ الترابي للجماعة، وتحديداً في منتجع “الزيايدة بلاص” بجماعة الزيايدة. نعم، عبيدٌ في القرن الحادي والعشرين، يُسخَّرون في خدمة منتجع خاص، بعيداً عن شوارع بنسليمان التي من أجلها يُدفع من مال الجماعة! أين ذهب دفتر التحملات؟ مزقته رياح الفساد والاستغلال الممنهج. من يريد الحقيقة المرة؟ فما عليه سوى زيارة “الفيرمة” التي تحمل اسم الزيايدة بلاص وليطالب بعقود هؤلاء المساكين وعقود الحراس الذين يحرسون سجنهم المفتوح. ستجدونهم خائفين مرتجفين، يروون حكاية العبودية بمباركة من؟!

ولتأكيد هذا الانزلاق الأخلاقي والقانوني، ها هي شاحنة جمع الأزبال التابعة لأوزون الشاوية تستعد في هذه اللحظات لمغادرة بنسليمان متجهة صوب الزيايدة بلاص! مشهدٌ يفضح كل الادعاءات. سؤال يفرض نفسه بقوة ألم يتحول هذا المنتجع الخاص إلى مزرعة استعمارية جديدة تابعة لاستغلالية أوزون الشاوية؟ أين السيد ممدوح إبراهيم، رئيس لجنة المرافق بالجماعة؟ هل هو غافل أم متغافلٌ أم شريكٌ في هذه المهزلة؟ علما اننا معرفه حق المعرفة و لا يمكن أن يسكت على هذه التجاوزات و الاختلالات. وأين السيد العامل الجديد على إقليم بنسليمان؟ هل وصلته أنباء العبودية الجديدة التي تمارس على أرض من المفترض أن تحكمها قوانين الدولة وحرمة المواطن؟ أم أن ملفات الفساد الكبرى تُطوى بعيداً عن عينيه؟ إننا نحمل المسؤولية كاملة لرئيس الجماعة المتخاذل، ومدير الاستغلالية الغائب في عين العاصفة، والسيد محمد الهاني، المسؤول المباشر عن قطاع النظافة – المتواجد دوماً رغم الدسائس التي تحاك ضده من قبل بعض “المخلصين” ممن لا يخافون رب العباد، فعلى رؤوسهم تقع أوزار استعباد الخلق واستغلال حاجتهم.

كفى سكوتاً! كفى تواطؤاً! كفى عبثاً بمصائر البشر! نناشد رجال الدرك الملكي، حماة العدل والنظام، التدخل الفوري والعاجل. نداءنا: اقتحموا “الزيايدة بلاص”، أوقفوا أي شاحنة أزبال تابعة للأوزون تعمل خارج نفوذ بنسليمان بدون سند قانوني، حرروا أولئك العمال، واطلبوا عقودهم! لقد طفح الكيل. الفوضى الخلاقة صنعت وحشاً يلتهم كرامة الإنسان، والمسؤولون إما شركاء أو غائبون. وللموضوع… بقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!