بنسليمان : منتجع الزيايدة بلاص إختلالات تتكشف وزيارة لجنة لم تغير شيئًا بإستثناء تناولها للعصير و المكسرات

منتجع الزيايدة بلاص بنسليمان

المصطفى الجوي – موطني نيوز 

في ظل فوضى عارمة واختلالات قانونية متراكمة، يواصل منتجع الزيايدة بلاص إثارة الجدل، بعد أن تحول إلى فوضى وصراعات ادخلت الدرك الملكي على الخط منذ سجن صاحبه. تتوالى الاستقالات، وكان آخرها ممثلته القانونية (جميلة.ل)، في مشهد يعكس حجم التدهور الذي يشهده هذا الصرح السياحي. وفي محاولة لضبط هذه الفوضى، علم موطني نيوز أن لجنة مكونة من أربعة أشخاص، اثنان منهم بزي عسكري واثنان بزي مدني، قامت بزيارة تفقدية للمنتجع يوم أمس الإثنين، إلا أن هذه الزيارة أثارت تساؤلات عديدة حول فعاليتها وجديتها.

فبعد أن كان المنتجع وجهة سياحية مرموقة بفضل عزيز البدراوي، تحول إلى بؤرة للمخالفات التي تستدعي تدخلًا حازمًا من كل المتدخلين. وفي هذا السياق، جاءت زيارة اللجنة المكونة من أربعة أفراد، والتي كان من المفترض أن تضع حدًا لهذه التجاوزات. لكن ما حدث كان جولة تفقدية محتشمة، انتهت بتناول أعضاء اللجنة للعصير والمكسرات، وهو ما يثير علامات استفهام كبيرة حول جدية هذه الزيارة ودور اللجنة المنوط بها. فالمطلوب من هذه اللجنة هو ضبط الاختلالات والفوضى، والتحقق من التراخيص، وليس الانخراط في ما يمكن اعتباره رشوة ضمنية، تفرغ الزيارة من محتواها الحقيقي.

يتساءل الرأي العام عن النتائج التي خرجت بها هذه اللجنة، وعن المخالفات التي تم ضبطها، وهل تم التحقيق في قضية التهرب الضريبي التي أصبح منتجع الزيايدة بلاص يتعامل بها مع الموردين بطله المحاسب الجديد وبإيعاز من جهة هو وحده يعرفها، في غياب تام لمفتشي المديرية العامة للضرائب؟ وهل يتم تزويد السلطة المحلية والدرك الملكي وباقي الأجهزة بلائحة زواره، خصوصًا زوار منتصف الليل الذين قد يثيرون الشبهات؟ هذه التساؤلات تظل معلقة، وتنتظر إجابات واضحة من الجهات المسؤولة.

ولم تتوقف الاختلالات عند هذا الحد، فقد علم موطني نيوز أن عمال منتجع الزيايدة بلاص يتنقلون في ما يمكن وصفه بـ “صندوق الموت”. فالحافلة التي تقلهم لا تتوفر على الوثائق المطلوبة التي تخول لها حمل أكثر من عشرة أشخاص. وهذا يمثل رسالة واضحة للمسؤولين لضبط هذه الحافلة وإخضاعها للمراقبة والتنقيط. فلو قدر الله وتعرضت هذه الحافلة لحادث مروري، فإن المسؤولية ستقع على عاتق كل من يتغاضى عن إخضاعها للقانون. إن حياة العمال ليست سلعة رخيصة يمكن التهاون بها، ويجب على الجهات المعنية التحرك فورًا لضمان سلامتهم.

في انتظار ذلك، يبقى الحديث عن منتجع الزيايدة بلاص مفتوحًا، والمسؤولية تقع على عاتق كل من يملك سلطة التغيير لوضع حد لهذه الفوضى التي تسيء إلى سمعة القطاع السياحي في غياب مفتشي وزارة السياحة وتضرب عرض الحائط بالقوانين والأنظمة المعمول بها.

يتبع…

ملحوظة : لا يزال منتجع الزيايدة بلاص بدون ممثل قانوني حتى هذه الساعة، وهناك اشاعة تتحدث عن الممثل القانوني الجديد و المتفق عليه من ذوي السوابق وفار من العدالة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!