الدار البيضاء : لهيب الإهمال يلتهم كريان “القاضي بن إدريس” بعين الشق (شاهد)

كريان القاضي بن إدريس

المصطفى الجوي – موطني نيوز 

في سابقة خطيرة تعكس مستوى اللامبالاة والتجاهل الذي يواجه به المسؤولون شكاوى المواطنين، تتكشف فصول مأساة محتملة في كريان القاضي بن إدريس بعين الشق. فبعد تحذيرات متكررة وجهت للسيد قائد الملحقة الإدارية “المصلى”، والتي أكدت على خطورة الوضع الناجم عن تعمد مجموعة من الجانحين إخفاء العجلات المطاطية استعداداً لإشعال النيران يوم عاشوراء، ها هي الكارثة تطل برأسها، والنيران تشتعل بالفعل في هذا الكارين الذي يبدو أنه الاحتلال الوحيد للملك العام في ولاية الدار البيضاء الذي لم تتخذ فيه السلطة المحلية أي إجراء.

كريان القاضي بن إدريس

لقد سبق وأن نبهنا السيد القائد، وبكل وضوح، إلى أن المسؤولية تقع على عاتقه، وأن إلقاء اللوم على أعوان السلطة أو التملص من الواجبات ليس حلاً. فكل ما يحدث في دائرته هو من صميم اختصاصاته. وتأكيداً على هذا التجاهل الصارخ، فقد تجاهل السيد القائد شكوى موقعة من قبل أكثر من 20 أسرة، والتي عبرت عن تخوفاتها المشروعة من هذه الممارسات الخطيرة، ليجيب ببرودة دم مستفزة:

كريان القاضي بن إدريس

“الشيخ هو من يتحمل المسؤولية”، وكأن المسؤولية الإدارية والقانونية يمكن أن تلقى على عاتق مواطن بسيط.

كريان القاضي بن إدريس

اليوم، ومع تصاعد ألسنة اللهب في كريان القاضي بن إدريس، نتمنى ألا تكون هناك خسائر بشرية، فالمادية منها باتت أمراً واقعاً. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح : هل سيلقي السيد القائد اللوم مرة أخرى على الشيخ أو المقدم؟ وهل ستستمر هذه الدائرة المفرغة من التنصل من المسؤولية؟ إن الذكرى تنفع المؤمنين، ولم يعد يفصلنا إلا يوم واحد عن محرقة يوم عاشوراء، حيث تتكرر هذه الممارسات الخطيرة بشارع تازة.

سيارة رجال الإطفاء بكريان القاضي بن إدريس

يا معالي القائد، في حال وقوع الكارثة، ستتحمل كامل المسؤولية القانونية والإدارية وحتى الأخلاقية. فتخصيص سيارة للمصلحة وعناصر من القوات المساعدة وأعوان السلطة لحراسة شارع تازة ليس بمعجزة، بل هو واجب يمليه المنصب الذي تشغله. إن صمتكم وتجاهلكم للتحذيرات المتكررة للساكنة هو ما يغذي هذه الممارسات ويضع حياة وممتلكات المواطنين على المحك. فهل من صحوة ضمير قبل فوات الأوان؟

ولمن فاته مشاهدة حرائق كريان القاضي ابن إدريس اليوم المرجو الضغط هنا.

كريان القاضي بن إدريس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!