بنسليمان : مشروع التطهير السائل بسيدي بطاش استثمار بـ40 مليون درهم يتحول إلى كارثة بيئية! (شاهد)

التطهير السائل في سيدي بطاش

المصطفى الجوي – موطني نيوز 

في قرية سيدي بطاش، كان مشروع التطهير السائل بمثابة أمل كبير للساكنة المحلية، بعد سنوات من الانتظار والترقب. بتكلفة إجمالية تجاوزت 40 مليون درهم، تم تنفيذ هذا المشروع في عهد العامل السابق الذي نُقل لقلعة السراغنة، بعد دراسات وبرمجة دقيقة وطلبات متكررة من الأهالي. الهدف الأساسي كان وضع حد للمشاكل البيئية والصحية الناجمة عن المجاري العادمة المكشوفة، والتي تسببت في روائح كريهة وانبعاثات مؤذية لسنوات طويلة.

التطهير السائل في سيدي بطاش

لكن الواقع اليوم يظهر أن هذا المشروع، الذي كان يُفترض أن يكون حلاً جذرياً، تحول إلى مصدر إحباط جديد. فمحطة المعالجة التي كان من المفترض أن تعالج مشكلة الصرف الصحي، أصبحت بدورها مشكلة بيئية. المياه العادمة تجد طريقها إلى الشعاب والأودية التابعة ترابياً لجماعة سيدي يحيى في عمالة الصخيرات تمارة، مما يهدد النظام البيئي ويُعيد إنتاج الأزمات التي سعى المشروع إلى حلها.

التطهير السائل في سيدي بطاش

أما محطة الضخ القريبة من السوق الأسبوعي لسيدي بطاش، فقد فقدت فعاليتها، مما يطرح تساؤلات حول جودة التنفيذ ومستوى الصيانة. بدلاً من أن تكون المحطة حلاً مستداماً، تحولت إلى منشأة هشة لا تواكب احتياجات القرية. هذا الوضع يثير استياء الساكنة، التي كانت تأمل في نهاية معاناتها مع التلوث والمخاطر الصحية.

التطهير السائل في سيدي بطاش

التساؤل المطروح الآن هو: أين الخلل؟ هل في التصميم أم في التنفيذ أم في غياب المتابعة؟ المشروع، رغم تكلفته الباهظة، فشل في تحقيق الأهداف المرجوة، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية لمراجعة الوضع وإصلاح الخلل قبل أن تتفاقم الآثار السلبية على البيئة وصحة المواطنين. الساكنة التي طال انتظارها تستحق إجابات وحلولاً فعلية، لا وعوداً جديدة تذهب أدراج الرياح.

ولمن فاتته مشاهدة هذه الكارثة البيئية المرجو الضغط هنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!