بنسليمان : هذا إلى عامل الإقليم..إلى متى هذا العبث في جماعة أهل الكهف؟

عامل إقليم بنسليمان الجديد

المصطفى الجوي – موطني نيوز 

من المسؤول عن كل هذه الفوضى التي تتخبط فيها جماعة “أهل الكهف” بنسليمان؟ هل هناك سلطة وصاية أو رقابة، أو سمِّها ما شئت؟ الجواب بكل تأكيد: لا! فالعبث هو السمة الوحيدة التي تميز هذه الجماعة تحت قيادة الاستقلالي محمد أجْدِيرة، عبثٌ بلا حدود، عبثٌ يُدار بعقلية الفوضى واللامسؤولية.

في الأونة الأخيرة، أصدر عامل الإقليم تعليماته بإعادة تهيئة المدارات الخمسة بالمدينة، فما كان من “عبثيي” الجماعة إلا أن تحركوا كالبرق، وحفروا كل شيء، بما في ذلك مدار العمالة التي كانت تضم نباتات قيمتها خمسة ملايين سنتيم! والسؤال الذي يفرض نفسه بقوة: أين اختفت تلك النباتات؟ ومن هو المستفيد من سرقتها؟ هل سنسمع يوماً ما تفسيراً واضحاً، أم أن الأمر سيُدفن مع بقية الفضائح التي تعج بها هذه الجماعة؟

ولكن الطامة الكبرى لم تكن في الحفر العشوائي فحسب، بل في فضيحة طلب السند الذي رُفض دون أسباب معروفة! فبعد أن أعلنت الجماعة عن طلبات العروض، فوجئ الجميع برفضها، لتبقى مدارات المدينة في حالة يرثى لها لمدة شهر آخر على الأقل. فلماذا رُفض طلب السند؟ وما هي العيوب التي شابت الملف؟ هل كانت الشركة الفائزة غير مؤهلة؟ أم أن هناك خبايا ومكائد خلف الكواليس لا نعرفها؟

الأمر لا يحتمل الصمت بعد اليوم! فالسكوت عن هذه التجاوزات يعني المشاركة في الجريمة. أين هو عامل الإقليم من كل هذا؟ لماذا لا يتحرك ليكشف الحقيقة وراء صفقة المدارات الفاشلة؟ أم أن هناك من هو أعلى منه يغطي على الفساد؟

لقد طفح الكيل، ولم يعد المواطن قادراً على تحمل المزيد من اللامبالاة والاستهتار. فإما أن تتحرك السلطات الوصية لفرض الرقابة الحقيقية، وإما أن يعترف الجميع بأن جماعة نسليمان أصبحت نموذجاً صارخاً للفشل والفساد. فكم من الوقت سننتظر قبل أن تنتهي هذه المسرحية الهزلية؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!