
المصطفى الجوي – موطني نيوز
لقد وصل السيل الزبى مع رئيس جماعة “أهل الكهف” محمد أجْدِيرَة، هذا الرئيس الذي أصبح لا يهاب المتابعة القضائية، ولا العزل، ولا حتى رب العباد. فكل يوم قصة، وكل يوم فضيحة، وعلى امتداد أزيد من عشرة سنوات قضاها جاثماً على قلوب ساكنة مدينة بنسليمان، التي أفسدها ولم يصلح فيها ولو زنقة.
واليوم، وبعد فضائح الشواهد الإدارية وصفقة الكهرباء التي يُهيئ لها، تعيش مدينة بنسليمان على وقع فضيحة أخرى تتعلق بتمرير مبلغ 211 مليون سنتيم لفائدة شركة “أوزون الشاوية بنسليمان”، التي لم يرَ منها الساكنة -ومنذ اعتقال عزيز البدراوي- سوى انتشار الأزبال، ناهيك عن الآليات المتلاشية والحاويات التي لا تصلح لشيء. ومع ذلك، فإن السيد الرئيس، وفي غفلة من الجميع وعلى رأسهم السلطة المحلية، قام بالتأشير على هذا المبلغ الضخم.
فلولا يقظة الخازن الإقليمي وحنكته وعلمه اليقين أن رئيس جماعة المصالح الشخصية لا يأتي من ورائه سوى المتابعة القضائية والمساءلة، لكان قد مررها. لكن الخازن الإقليمي استطاع أن يوقفها ويرفضها. ومع ذلك، فصاحبنا لم يستسلم، فقد دعا اليوم الجمعة 20 يونيو 2025 إلى عقد اجتماع ليورط معه مجموعة من المستشارين، الذين -حسب علمنا- لن يحضروا هذا الاجتماع، باستثناء المتورطين معه طبعا والباحثين عن “الهمزة” في جماعة المصالح الشخصية.
فمن يحمي هذا الرئيس؟ ومن يمهد له الطريق؟ ومن هي الجهة التي تسانده؟ أليس في هذه المدينة رجل عاقل يتصدى لهذا العبث؟ إننا نطالب السيد العامل والسيد الباشا بضرورة التصدي لهذا الفساد الذي بات بنيوياً بالجماعة، وإخبار الوزارة الوصية بما آلت إليه الأمور في هذه المدينة. فالسيد الرئيس لا تهمه المصلحة العامة، التي لم يسبق له أن عرفها أو سُجلت في سيرته الذاتية منذ كان مستشاراً جماعياً وحتى يومنا هذا، وهو رئيس لولايتين.