التشيع في بلجيكا..استغلال مغاربة الهامش بين الولاء الموجه والتوظيف الجيوسياسي

الحسين بنلعايل

الحسين بنلعايل – موطني نيوز 

في السنوات الأخيرة، برزت في بلجيكا ظاهرة خطيرة تستحق التوقف، وهي تنامي التشيّع في صفوف الجالية المغربية، بشكل منظم يتعدّى البُعد الديني ليأخذ طابعًا سياسيًا وأمنيًا مقلقًا.

تشير التقديرات إلى أن عدد المتشيّعين المغاربة في بلجيكا تجاوز 170,000 من أصل نحو 700,000 مغربي، وسط صمت رسمي، وغياب تأطير ديني وثقافي فعّال. ووفق المعطيات المتوفرة، فإن هذا التحول يتم عبر بوابة الاستغلال؛ حيث تستدرج جماعات شيعية المهاجرين غير النظاميين بمساعدات اجتماعية، مقابل الولاء، وتغيير العقيدة.

الأخطر أن هؤلاء يُعبّأون تدريجيًا لخدمة أجندات عابرة للحدود، حيث يتم ربطهم بالحشد الشعبي في العراق، وجبهة البوليساريو، وحزب الله اللبناني، مما يُدخل المهاجر في شبكة نفوذ معقّدة، ويُحولهم إلى أدوات ضمن مشروع استراتيجي.

يتلقّى هؤلاء المتشيّعون تهاني مباشرة من جهات شيعية عليا، بما في ذلك رسائل دعم من مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، وهو ما يُعتبر دليلًا على تنسيق عميق واستقطاب منظّم يخترق الجاليات ويحوّلها إلى امتداد سياسي/طائفي.

في المقابل، يعاني الكثير من المغاربة في بلجيكا من غياب الوثائق، مما يجعلهم عرضة للزواج القسري، واستغلال النساء في قطاع التنظيف والمطاعم، وساعات العمل الطويلة بدون حقوق. ويُطالب الفاعلون الحقوقيون السفارة المغربية بالتدخل لحمايتهم وتوثيقهم.

إن الوضع يفرض دق ناقوس الخطر، لأن ما يحدث في الخفاء هو صناعة طابور عقائدي/سياسي يمكن أن يُستخدم ضد استقرار المغرب، وضد أمن أوروبا نفسها.

تحذير صريح: من لا يأخذ زمام المبادرة اليوم، سيدفع ثمن الصمت غدًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!