بلجيكا : الشيخ التجكاني..محنة رجل تُكشف بها وجوه المنافقين !

الشيخ محمد التجكاني

الحسين بنلعايل – موطني نيوز 

ما إن سقط الشيخ محمد التجكاني، إمام مسجد الخليل في مولنبيك، تحت وطأة الاتهامات الظالمة وسحب الإقامة، حتى انكشفت حقيقة أولئك الذين كانوا يزحفون حوله كالذباب، يلتقطون فتاواه ويتباركون بمصافحته! لقد كان درسًا قاسيًا في زمن الوصولية، حيث انفضَّ الجميع من حوله كالأوراق الجافة، إلا قلَّةٌ شريفة ثبتت كالجبال، وكشفت أن النخوة والإيمان ليست مجرد كلمات تُلقى في المناسبات.

لقد خانوه! نعم، خانوه أولئك الذين كان يمد لهم يد العون حين تدور بهم الدوائر، ويُشرِّع لهم باب بيته حين تضيق بهم السبل. تلاميذه، زملاؤه، بل وحتى “الأصدقاء” الذين كانوا يتباركون بجلساته، كلهم اختفوا فجأةً كأن الأرض ابتلعتهم! تصوروا.. رجلٌ أفنى سنواته في خدمة المجتمع، يُترك وحيدًا في محنته، وكأنه أصبح طريدًا! لكن المنافقين لم يعلموا أن الأخلاق لا تُباع في سوق النفاق، وأن العاقبة دائمًا للأتقى، وليس للأكثر تملقًا.

في وسط هذا الخذلان المُريع، برز اسمان كالنجوم في ليلة حالكة: **سعيد المداوشي**، رئيس جمعية الرحمة العالمية، الذي لم يكتفِ بالوقوف إلى جانب الشيخ معنويًّا، بل سخَّر كل إمكانياته المادية لمساندته، و**عبد الإله شاطر**، رجل الأعمال الذي لم يخشَ سطوة الاتهامات الزائفة، بل فتح أبوابه وموارده ليُسهِّل عودة الشيخ إلى بلجيكا. هذان الرجلان كفلا أن يُثبتا للتاريخ أن المروءة لم تنقرض بعد، وأن هناك مَن لا يخون العهد حين تشتد العواصف.

أما أولئك الجبناء الذين تواروا خلف صمتهم الجبان، أو انقلبوا على أعقابهم كالحيات، فليعلموا أن الشيخ التجكاني عاد بقوة، يحمل جواز سفره وهويته البلجيكية، ليرفع رأسه من جديد، بينما هم يختبئون في زوايا الخزي. لقد ظنوا أن “عهده انتهى”، فإذا به ينهض من تحت الرماد كطائر الفينيق، ليكشف زيفهم وينثر خِزيَهم في كل أركان مولنبيك.

فإلى كل من خان، تذمَّر، أو تنكَّر للشيخ في محنته: التاريخ سيسجل أنكم كنتم مجرد ظلال تبحث عن مصلحة، بينما وقف الرجال الحقيقيون حيث يجب أن يقفوا. أما الشيخ، فقد خرج من المحنة أقوى، وأكثر صلابة، بينما بقيتم أنتم في مستنقع النفاق، تائهاً بين الخزي والندم!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!