بنسليمان : جماعة أهل الكهف..بحثًا عن الفوضى أم تدميرًا لمنجزات السلطة؟

عودة الفوضى للشارع الرئيسي في المدينة

المصطفى الجوي – موطني نيوز 

ما حدث صباح اليوم الجمعة 23 ماي 2025 في شارع الحسن الثاني ببنسليمان ليس مجرد خطأ إداري، بل هو جريمة في حق النظام، وطعنة في ظهر جهود السلطة المحلية التي عملت لأسابيع على إعادة الأمن والتنظيم إلى الشارع. فبعد أن نجح باشا المدينة في تحرير الشارع من الفوضى، وإخلائه من سيارات الأجرة العشوائية، ومنع الوقوف العشوائي، وتنظيمه بصريًا بصباغة “الطيوار” بالأبيض والأحمر، ها هي جماعة أهل الكهف تعود لتمارس لعبتها القذرة: هدم كل ما بنته يد النظام!

اليوم، وقف رئيس لجنة المرافق بالجماعة يشرف شخصيًا على صباغة “الطيوار” باللونين الأبيض و الأخضر التي سبق وان منعها الباشا، ونزع علامات منع الوقوف، وكأنه يعلنها صراحة: “نحن أعداء النظام، نحن حراس الفوضى!” وفي لحظات، تحول الشارع إلى محطة عشوائية لسيارات الأجرة، وعادت الفوضى لتلتهم جهد أشهر في ساعات. السؤال الذي يفرض نفسه بقوة: هل هذه الجماعة تبحث عن النظام أم أنها تعمل جاهدة على تكريس الفوضى بكل تجلياتها؟

الجواب واضح كالشمس. مجلس جماعة بنسليمان الفاشل لم يعد يخفي نواياه. هم لا يفكرون في المدينة، ولا في أمن المواطنين، ولا في التنمية. كل ما يشغلهم هو مصالحهم الانتخابية الضيقة، حتى لو كان الثمن هو إغراق الشارع في الفوضى من جديد. إنهم يضحكون على ذقون الساكنة، ويقدمون الدليل تلو الدليل على أنهم سبب الخراب الذي تعانيه المدينة.

اليوم، تأكد لساكنة بنسليمان أن الخطر الحقيقي ليس في الباعة المتجولين، ولا في سائقي سيارات الأجرة، بل في هذا المجلس الفاسد الذي يضع العصي في دواليب أي جهد لإصلاح المدينة تقوم به السلطة المحلية. إنهم يريدونها فوضى، لأن الفوضى هي تربة الفساد، وهي بيئتهم الطبيعية. فهل من صوت يعلو فوق صوت المصالح ليقول لهم: كفى!؟ أم أن بنسليمان ستظلك رهينة لمجلس لا هم له سوى الحفر في قبر المدينة؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!