
المصطفى الجوي – موطني نيوز
في إطار سياسة الارتجالية والفشل الذريع التي تميزت بها إدارة مدير استغلالية “أوزون الشاوية” ببنسليمان، تسارع الإدارة العامة لتمديد عقده لمدة سنتين، رغم كونه – بحسب مصادر مقربة من المدراء السابقين – الأقل كفاءةً بينهم بلا منازع.
وبالعودة إلى صلب الموضوع، تم ضبط مجموعة من قطع الغيار المسروقة مخبأة داخل شاحنة لجمع النفايات عشية يوم الأربعاء 21 مايو 2025.
وقد كشفت مصادر “موطني نيوز” عن انقسام داخل مستودع “أوزون الشاوية” ببنسليمان إلى فريقين: فريق يطالب بكشف الحقائق وإشراك الدرك الملكي في التحقيق، وفريق آخر يفضل التستر على الواقعة كما وقع في حوادث سابقة.
لكن الأخطر في هذه القضية – أكثر من السرقة ذاتها – هو ما تم الكشف عنه أثناء الاستماع إلى إفادة السائق الثاني الذي اكتشف الأمر ضمن المحضر الرسمي، حيث تبين أن عقد عمله منتهي الصلاحية منذ أكثر من أربعة أيام، ومع ذلك لا يزال يمارس مهامه في الشركة! أما السائق الأول فليس له تفويض لسياقة الشاحنة وبالتالي فإن السائقين معا في وضعية لا يحسدون عليها بسبب الفوضى والعشوائية التي تتخبط فيها إستغلالية أوزون الشاوية، فكم من عامل وعاملة شبح؟ وكم من مسنود يتم تنقيطه من الرباط وهو لا يعمل؟ وكم وكم ممن سنعود لهم في وقت اخر؟!.
هذه الوقائع تؤكد أننا أمام إدارة يمكن وصفها بـ”غير المسؤولة”، ومدير استغلالية يشكل عارًا على الرئيس المدير العام، أو على من يدعمه، بتركه يواصل عمله على رأس استغلالية “أوزون الشاوية” ببنسليمان.
فبالرغم من توقيعه لمحضر ضارٍ بمصالح الشركة، وغيابه المتكرر عن مقر العمل رغم صرفه لبدل الكراء واستفادته من تعويض المحروقات دون أي عمل ملموس، إلا أنه يُكافأ بتمديد عقده لسنتين! فسبحان الله على هذه المفارقات.