المصطفى الجوي – موطني نيوز
في ليلة دامية هزت سكون حي الحسني بمدينة بنسليمان، لقي شاب مصرعه على أيدي مجموعة من الشباب في حادث أثار الرعب بين سكان المنطقة. وقعت الجريمة ليلة الأحد 18 ماي 2025 حوالي الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا، حيث تعرض الضحية لهجوم وحشي من قبل عدة أشخاص، بينهم اثنان ينحدران من مدينة بوزنيقة وكانا يستقلان دراجة نارية، فيما ينتمي الثالث إلى مدينة بنسليمان. وتشير بعض الروايات إلى أن عدد الجناة قد يكون أكثر من أربعة، مما يزيد من غموض ملابسات الحادث.
وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن الشجار بدأ بين الضحية ومهاجميه في إحدى الغابات المجاورة للحي، قبل أن يحاول الفرار نحو منزله. لكن الجناة لاحقوه وأدركوه أمام مقر سكناه، حيث قاموا بدهسه بالدراجة النارية قبل أن يجهزوا عليه. نُقل الشاب إلى المستشفى الإقليمي في حالة حرجة، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروحه الخطيرة. وكشفت مصادر مطلعة أن الضحية تعرض لعدة طعنات، كان أخطرها في العنق من الخلف، مما يؤكد أنه كان يحاول الفرار عندما تعرض للهجوم.
كما تواصل الشرطة القضائية تحرياتها المكثفة، بدعم من فرق الشرطة العلمية وعناصر الأمن، تحت إشراف نائب العميد الإقليمي شخصيا. وتشير المعطيات الأولية إلى أن تتبع أثر الدم في مكان الجريمة قد يكشف تفاصيل جديدة، خاصة بعد العثور على آثار شجار عنيف في الغابة. ورغم التقدم في التحقيق، تبقى دوافع الجريمة غامضة، بينما تتجه بعض الفرضيات إلى وجود خلافات شخصية أو ثأر بين الضحية والجناة.
وفي انتظار الكشف عن المزيد من التفاصيل، يبقى سكان الحي تحت وقع الصدمة من وحشية الجريمة، فيما تواصل الأجهزة الأمنية عملها للوصول إلى الحقيقة الكاملة. وسيتم متابعة أي تطورات جديدة في القضية فور توفرها.
وهذا يحيلنا على ماسبق وحذرنا منه، لابد من تكثيف دوريات الأمن، لأن سيارة واحدة بعنصرين غير كافية للقيام بدورية بكامل تراب المدينة. فغياب هذه الدوريات هو سبب مثل هذه الانفلاتات الأمنية هنا وهناك.