
المصطفى الجوي – موطني نيوز
ما أشبه اليوم بالبارحة! فشركة “أوزون الشاوية” التي تحولت إلى وكر للفشل ومدرسة للإفلاس بمباركة مسؤولي الشركة بالرباط وتغاضيهم، تُصر على إبهارنا بمسلسل فضائحها الذي لا ينتهي. فبعد فضيحة “المدير العاجز” الذي يمسك بمقعد السلطة كالغراب المتشبث بالجيفة، رغم فشله الذريع وتوقيعه على محاضر الإهانة، ها هي ذي الشركة تقدم لنا حلقة جديدة من مسرح العبث : تنصيب “شبحين” كمديرين جهويين ونحن في موطني نيوز نعرفهم بالاسم، كأنما الفشل يحتاج إلى مزيد من الأوصياء!
من هذان “البطلان”؟ مجرد أخ وأخته، لا خبرة لهما إلا في فنون الاسترزاق من مقاعد الواسطة، ووجودهما في الشركة كالسراب – يُرى من بعيد لكنه لا قيمة له على أرض الواقع! فبينما العمال الأبطال يُطحنون تحت عجلة الإهمال والرواتب المتعثرة، يُفرَضان كمديرين بضربة قلم من لوبي الفساد الذي حوّل الشركة إلى مزرعة عائلية. أليس هذا هو الفشل بعينه؟ أن تُدار الشركة بأشباح لا يعرفون من العمل إلا عنوانه، ومن الجهد إلا سرقته؟
ولكن، لن تفاجئنا هذه الخطوة، فشركة “أوزون” صارت عنوانًا للانحدار منذ أن تحولت إلى رهينة في أيدي من لا يستحقون. فمدير الاستغلالية الذي خان الأمانة ولوث الشوارع بالأزبال، والآن “الشبحان” اللذان يُنصبان كمديرين بلا تاريخ ولا كفاءة، كلها حلقات في سلسلة العار التي لن تنتهي إلا باجتثاث هذا العفن من جذوره. فهل من مستحيل أن تتحول الشركة إلى مثال للنزاهة؟ نعم، طالما ظل الفاسدون يمسكون بخناقها في غياب صاحبها الذي إرتقى بها الى اعلى المناصب، وطالما بقي العمال ضحايا صمت المسؤولين وعلى رأسهم المدير العام المشغول بالمتلاشيات في مستودعات أوزون!
اليوم، السؤال الأكبر: إلى متى ستستمر هذه المهزلة؟ وإلى متى سيظل الفشل هو المدير الحقيقي لـ”أوزون الشاوية” و مجموعة أوزون للبيئة و الخدمات بأكملها؟ ولماذا أصبحت الشركة تمجد الفشل و تنتقم من الاجتهاد و المجتهدين. أقول ما خفي أعظم، وفضائح الشركة لن تنتهي الا بخروج عزيز البدراوي من السجن ونحن لن نتراجع عن فضحكم وفضح دسائسكم وما تمتلكونه من أموال راكمتموها من عرق العمال و دمهم.