عاجل : الوقفة الاحتجاجية لعمال أوزون الشاوية بنسليمان صرخة في وجه الاستغلال والفساد (شاهد)

وقفة إحتجاجية لعمال أوزون بسبب تأخر رواتبهم

المصطفى الجوي – موطني نيوز 

خرج عمال استغلالية أوزون الشاوية بنسليمان إلى الشارع يوم الخميس 15 ماي 2025، يحملون في صدورهم غضباً متراكماً، وعلى وجوههم علامات الإحباط واليأس، بعد أن تحولت حياتهم إلى جحيم يومي تحت وطأة الاستغلال واللامبالاة. هؤلاء العمال، الذين يُفترض أنهم عماد النظافة والجمال في المدينة، يعاملون كالعبيد، يُستنزفون حتى النخاع دون أن يتلقوا رواتبهم، رغم أدائهم لواجبهم بكل إخلاص أمام الساكنة، وأمام الله، وأمام المسؤولين الذين يتعامون عن معاناتهم.

في المقابل، يجثم على صدر هذه الشركة مدير استغلالية بنسليمان، ذلك الرجل الذي “لا يهش ولا ينش”، الغائب دوماً عن ساحة العمل، لكنه حاضر بقوة عند توزيع الرتب والتعويضات، وكأنه هو من يسهر ليل نهار على نظافة المدينة! إنه نموذج صارخ للفساد الإداري، حيث يُكافأ المقصر ويُعاقب المجتهد. والأخطر من ذلك أن هذا المدير، الذي وقّع محضراً أسود ضد الشركة، يُسابق الزمن الآن لتمديد عقده لعامين إضافيين، رغم أنه على مشارف التقاعد، وكأن الهدف هو تثبيت أقدامه في الشركة الجديدة، وهناك من يدعم ملفه لسبب نجهله! ولما لا فمجموعة أوزون الرائدة والمواطنة في عهد عزيز البدراوي تحولة الى “زريبة” في مدة لم تتجاوز 15 شهرا والسبب من خلفهم السيد البدراوي خلفه ووثق فيهم.

ولكن هذا المدير ليس سوى حلقة في سلسلة إختلالات طويلة. ففي غياب السيد عزيز البدراوي، تحولت الشركة إلى وكر للانتهازيين وسماسرة، كلٌ يبحث عن “الهمزة” التي تدر عليه المال. منهم من يتاجر في المتلاشيات والآليات بعد تزوير حالتها الميكانيكية، ومنهم من لا يهمه سوى مصلحته الضيقة رغم ما تتعرض له الشركة من السرقة الغير مبلغ عنها بنسليمان نموذجا، بينما العمال يعانون الجوع والإذلال. وفئة ثالثة لا تجيد سوى صنع الدسائس واختلاق المشاكل، وكأن مهمتهم الوحيدة هي إبقاء العمال تحت نير الاستعباد، وابعاد الأضواء عليهم وعلى دويهم.

وما يحدث في أوزون الشاوية ليس سوى صورة طبق الأصل لما يجري في منتجع الزيايدة بلاص، حيث اختلطت الأوراق، ولم نعد نعرف من الرئيس ومن المرؤوس، وكيف تُدار الأمور في مؤسسات أصبحت بؤراً للفوضى والاستغلال. لقد كشف غياب السيد عزيز البدراوي المستور، وفضح وجوهاً كانت تختبئ وراء أقنعة الزيف، لكن الحقيقة تخرج دائماً، مهما حاولوا إخفاءها. وعزيز بنسليمان سيعانق الحرية وسيقف على خبايا الامور بنفسه.

اليوم، وقف العمال ليقولوا كفى. كفى للاستغلال، كفى للفساد، كفى للصمت المريب. فهل من مستجيب؟ أم أن صرخاتهم ستضيع، كما ضاعت رواتبهم، في دهاليز الإدارة الفاشلة؟ السؤال معلق، والجواب متروك للمسؤولين الذين إما أن يتحركوا الآن، أو يُحاسبوا غداً أمام الله وأمام التاريخ.

وللاطلاع على تصريحات العمال المرجو الضغط هنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!