
المصطفى الجوي : موطني نيوز
يومًا بعد يوم، تتعمق الفوضى في مستودع استغلالية أوزون الشاوية في بنسليمان، حيث تتحول الممتلكات العامة إلى غنائم تُنهب في وضح النهار، بينما يغيب الرقيب وتُطوى الملفات تحت سجادة التكتم والإهمال. فبعد غياب الدكتور عزيز البدراوي، ترك وراءه إرثًا من الفوضى، تسيطر عليه أيادٍ فاشلة، وعلى رأسهم مدير الاستغلالية الذي ورغم فشله الذريع في تدبير هذه الاستغلالية تم التمديد له لسنتين وهو على مشارف التقاعد، وكأنه المخلص للمدينة و الشركة ومع ذلك منح له التمديد كأنها جوائز للتقصير!
فصول السرقة تتوالى، والمستودع يتحول إلى ساحة مفتوحة للنهب. فبعد اختفاء “مطور”، والذي تم التكتم عليه بدل التحقيق، ها هي سيارة نقل مستخدمي فندق الزيايدة بلاص تتعرض للتخريب، حيث اختفت مرآتها العاكسة في ظروف غامضة. لكن الغريب في الأمر ليس السرقة ذاتها، بل الصمت المشبوه الذي يُحيط بها، وكأن شيئًا لم يحدث. فمن يحمي هؤلاء؟ ولماذا يتم دفن مثل هذه الجرائم بدل مواجهتها؟
وفي خضم هذا الانهيار، نجد من يسارع لتحويل الشركة إلى سوق للصفقات المشبوهة. فبدل استعادة الأموال العامة، يتم التفاوض مع تاجر “عقاقير” تدين له الشركة بمبلغ 13 مليون سنتيم، وكأن الأولوية هي تسريع الصفقات الشخصية على حساب المال العام. فهل تحولت أوزون إلى وكر للمحسوبية والفساد؟ أم أن غياب الرقابة التي كان يفرضها السيد عزيز البدراوي فتح الباب أمام سماسرة ينهبون بلا خوف؟
السؤال الأكبر: ماذا يحدث خلف أبواب مستودعات أوزون في بنسليمان، بوزنيقة، والمنصورية؟ هل هناك من يجرؤ على كشف المستور؟ أم أن الفساد أصبح سياسة تُدار بها الشركة تحت سمع المسؤولين وبصرهم وعلى رأسهم الرئيس المدير العام؟ لقد حان الوقت لرفع الصوت قبل أن تتحول الاستغلالية إلى خراب يُدفع ثمنه العاملون والمواطنون!.
مرة آخرى نهمس في اذان كل من تحامل على السيد عزيز البدراوي في محنته، انه قريبا سيعانق الحرية وسيعاقب كل من تسبب في خراب الشركة و سرقة ممتلكاتها و العبث بها.
