
عبد الله رحيوي ـ موطني نيوز
أفادت مصادر مطلعة أنه من المحتمل جدًا عودة عائلة الداغري إلى بيتها الحزبي السابق، أي التجمع الوطني للأحرار، عودةً تشبه حزب الاتحاد الدستوري حاليًا. وأكدت ذات المصادر أن عددًا من قيادات الحزب التجمعي تواصلت بشكل علني وسري مع العائلة المذكورة من أجل ترتيب الأوراق والعودة سريعًا إلى حزب التجمع الوطني للأحرار.
من جهة أخرى، تعرف جماعة عين عتيق تحركات حزبية جديدة من خلال التحاق عدد من المستشارين بحزب الاستقلال بعد اللقاء التواصلي الأخير الذي عُقد بمدينة سيدي يحيى زعير. وإن لم يكن هذا الالتحاق بشكل رسمي، بل هو اتفاق مسبق على أنه من المحتمل جدًا أن يتحمل الأستاذ المحامي نور الدين بالخراشي مسؤولية وكيل لائحة حزب الاستقلال بجماعة عين عتيق، ويُرافقه كل من العضو الجماعي محمد الفكاك وغجبال.
من جهة أخرى، راجت أخبار عن التنسيق بين نائب رئيس جماعة عين عتيق السيد دحا الشرقي مع قيادات حزبية محلية لحزب الأصالة والمعاصرة من أجل تحمل مسؤولية وكيل لائحة البام بعين عتيق، لكن بشروط، وهي ضم بعض الوجوه المحلية، وخصوصًا أبناء أو بنات بعض المنتخبين الذين عمروا طويلًا وارتبط اسمهم بحزب الأصالة والمعاصرة.
وفي سياق آخر، أكدت مصادر خاصة أن السيد هشام حماموش، المسؤول الأول عن حزب الاتحاد الدستوري بمدينة عين عتيق، لا يزال يتحمل المسؤولية، ولا توجد أي رغبة في تغيير إطاره الحزبي (أي الاتحاد الدستوري)، ليؤكد أنه باقٍ في حزب “الحصان” بعد المسيرة المشرفة على مستوى مجلس عمالة الصخيرات السمارة. ونفس الأمر ينطبق على الرئيس السابق لجماعة عين عتيق السيد محمد المودن.
**أخبار أخرى** ترد إلينا من الضفة الغربية لتؤكد أنه بدوره المستشار الجماعي جواد البوزيدي سيرحل عن التجمع الوطني للأحرار، ولم يُفصح إلى حدود الساعة المصدر المقرب منه عن الوجهة القادمة. فيما يروج في الكواليس أن بعض المستشارات ينتظرن الوجهة الخاصة بالرئيس الحالي السيد عبد السلام الداغري من أجل الالتحاق كمجموعة، ليؤكدن أنهن في تنسيق دقيق وتام مع رئيسهم الدستوري حاليًا (وربما التجمعي لاحقًا).
وتفيد مصادر خاصة أن السيد العربي بوهنين، الرئيس السابق لجماعة عين عتيق والمستشار في هذه الولاية الذي قدم استقالته قبل شهرين، لن يعود إلى معركة الانتخابات بشكل نهائي، واعتزل اللعبة السياسية.
إذن، هذه هي مجمل المستجدات التي تروج في الكواليس، وتظل مجرد تحركات هنا وهناك وغير محسومة. لكن المحسوم هو أن المجموعة القوية التي قادت التغيير بجماعة عين عتيق سابقًا واحتفت بـ”الأبدي المتشابكة” أمام مقرها، تفرقت بها السبل، ولن تعود إلى الواجهة بشكل متراص، بقدر ما يبحث كل تيار عن موطئ قدم، خصوصًا بعد شيوع أنباء عن رغبة رئيس جماعة عين عتيق السيد عبد السلام الداغري في الترشح للاستحقاقات التشريعية القادمة.
ويبقى السؤال المطروح: هل سيكون باطاره السياسي الحالي (الاتحاد الدستوري)؟ مع العلم بوجود البرلماني حسن عارف، أحد قيادات الحزب وطنيًا؟ أم بإطار سياسي جديد، وبالتالي يضحي على مضض برئاسة المجلس (وهذا من سابع المستحيلات)؟ وهل لا توجد نية بذلك؟!