
المصطفى الجوي – موطني نيوز
في إطار الحملات الأمنية المكثفة التي يشنها قائد سرية الدرك الملكي ببنسليمان شخصيا، مدعوما برئيسي المركزين القضائي والترابي، تم تحقيق نتائج ملموسة في مكافحة الجريمة المنظمة وانتشار المخدرات عبر الإقليم. وقد شملت هذه العمليات، التي انطلقت مع بداية الشهر الجاري، تنفيذ دوريات متنقلة مكثفة وإنشاء سدود قضائية استراتيجية، مما أسفر عن ضربات موجعة لشبكات التهريب والتوزيع.
وتمكنت عناصر المركز القضائي لبنسليمان من حصاد كميات كبيرة من المخدرات والعقاقير الخطرة، حيث ضُبطت حوالي 590 قرصًا من مواد الهلوسة، تشمل “ريفوتريل” و”إكستازي”، بالإضافة إلى أكثر من 50 علبة من مادة “سليسيون”، وأكثر من نصف كيلوغرام من مخدر “الشيرا”، علاوة على كمية مهمة من “الكيف سنابل”. كما تم العثور على أسلحة بيضاء متعددة الأحجام، بما في ذلك سكاكين طويلة، مما يكشف عن خطورة العناصر المستهدفة.
ولم تقتصر العملية على حجز المضبوطات فقط، بل تم توقيف شخصين يشتبه في تورطهما في شبكة التوزيع، أحدهما كان مبحوثًا عنه وتم اعتقاله عند أحد السدود القضائية. وتؤكد هذه النتائج فعالية الاستراتيجية الأمنية المتكاملة التي تعتمد على المتابعة القضائية الدقيقة والتحرك الميداني السريع.
هذه الحملات تأتي في سياق الجهود المستمرة للدرك الملكي لبسط الأمن وحماية الشباب من مخاطر الإدمان، خاصة مع تنامي ظاهرة الاتجار بالمخدرات في المناطق الحضرية والقروية على حد سواء. وتُظهر الأرقام المضبوطة حجم التحدي، لكنها تثبت أيضًا أن القبضة الأمنية المشدودة قادرة على تقويض نشاط العصابات، وإنقاذ المجتمع من براثن هذه الآفة المدمرة.
يُذكر أن سرية الدرك الملكي في بنسليمان تواصل تعزيز وجودها في نقاط ساخنة جديدة، مع تكثيف التنسيق بين الجهات القضائية والترابية لضرب أي محاولات لانتعاش هذه الشبكات الإجرامية. وتظل الرسالة واضحة: نفوذ الدرك الملكي في بنسليمان ليست أرضًا خصبة للمخدرات أو الجريمة.