بنسليمان : بين إنجازات الباشا كمال شتوان وأوهام الحاقدين على السلطة و المدينة

السيد كمال شتوان باشا بنسليمان

المصطفى الجوي – موطني نيوز 

الحديث عن مدينة بنسليمان اليوم ليس كالحديث عنها بالأمس. الفرق شاسع، والهوة واسعة بين زمن الفوضى المُمنهجة وعصر النظام الذي بدأ يفرض نفسه بقوة السلطة المحلية بقيادة السيد كمال شتوان باشا المدينة. فمن يتعمّد عدم رؤية التحوّل الجذري الذي عرفته المدينة، إما أعمى البصيرة، أو متورط في لعبة سياسية قذرة، أو من الذين كانوا يسبحون في بحر الفوضى ويقتاتون على أزمات الساكنة. أو يريدون لي يد الباشا و إرهابه وهم يجهلونه.

لن نتردد في القول إن الوضع الكارثي الذي ورثه السيد الباشا كان من صنع المجالس الجماعية الفاشلة، وتخاذل بعض رجال السلطات السابقة التي فضّلت الاصطفاف مع المنتخبين الفاشلين على حساب المصلحة العامة. نتج عن ذلك “فوضى خلّاقة” – إذا جاز تسمية الخراب بالإبداع – حيث احتلال الملك العام أصبح ظاهرة مزمنة: أقواس محتلة بعشوائية، عربات متعفنة، كلاب ضالة، سيارات أجرة تتحدى القانون، وأحياء تفتقد لأبسط مقومات العيش الكريم وأكواخ قصديرية بإسم الأكشاك جلها غير مرخصة ترفض الجماعة مد الباشا بعددها والمرخص منها. كل هذا كان “مشهداً يومياً” تحت حكم من يدّعون اليوم أنهم “حراس المصلحة العامة” لاغراض انتخابية!

فليُسمعنا من ينتقد اليوم: هل تعارضون النظام؟ هل تكرهون النظافة؟ هل تحنّون إلى زمن الفوضى؟ أم أن وراءكم جهات سياسية ما زالت تعيش على فتات الأزمات وتُراكم رصيدها الانتخابي على حساب معاناة المواطنين؟ لن نهادن ولن نتراجع: من يقف ضد إعادة الأمور إلى نصابها هو شريك في الجريمة. أما الباشا وغيره فوقتهم الافتراضي في المسؤولية محسوب ويوما ما سيغادرون لكننا نحن من سنعيش في هذه “الزبالة”.

نحن ننحاز إلى القانون، إلى الجرافة التي تزيل العشوائيات، إلى الغرامات التي تُذلّل عنق كل مخالف. نطالب مصالح الضرائب بالتحرك فوراً لجباية كل من يستغل الملك العام، فلكل هؤلاء “الباعة” دخلٌ لا يعلنون عنه، وتهربٌ جبائي لا يجرؤ أحد على مواجهته. ولن نكلّ من التصريح بأننا ضد كل من يريد تحويل بنسليمان إلى ساحة للمزايدات الرخيصة، حيث الفوضى سماداً لانتخاباتهم القادمة.

بنسليمان اليوم ليست أمس، ومن لا يعجبه المنظر فليغلق عينيه أو ليغادر. فالباشا يمضي قدماً، أو بعبارة عنصرية “براني ضرباتو الغيرة على البلاد” والمتخاذلون وللأسف “من ولاد البلاد” لن يكونوا إلا صفحات منسية في سجل الفشل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!