
المصطفى الجوي – موطني نيوز
هذا ليس مجرد طريق مُدمر، بل شاهد حي على فساد يُنخر في عظام من يسمحون بمرور هذه الشاحنات فطريق ممنوعة عليهم، واستهتار صارخ بحياة المواطنين! كل متر في هذا الطريق يصرخ بأعلى صوته: “إلى متى هذا العبث؟!” التشققات ليست مجرد شقوق في الطريق، بل هي جراح غائرة في جسد العدالة، والانهيارات ليست سوى انهيارات ضمير من سمح لهذه الكارثة أن تستمر!
الشاحنات الضخمة ذات الحمولة الزائدة تسير وكأنها وحوش مفترسة، تحمل أوزاناً خيالية، تُحطم الطريق وتُحطم معه أمن العائلات التي تجبر على السير في هذا المسلك الخطير! أين المراقبة؟ أين العقوبات؟ الأسئلة تُطرح منذ سنوات، لكن الآذان المصمتة للفساد لا تسمع إلا صوت المال والاعمال!
والمواطن؟ ذلك الكائن المُهمش الذي يُترك ليواجه الموت كل يوم! حوادث متكررة، سيارات تُدفع إلى الهاوية، أرواح تُزهق، وشكاوى تُرمى في سلة النسيان! هل يجب أن تتدحرج الجثث على الطريق كي يستيقظ المسؤولون من سُباتهم؟! وهل هذه الطريق مسموح فيها مرور هذا النوع من الشاحنات.
نحن لسنا هنا لنطلب، بل لنُطالب بالدم الذي سُفك على هذا الطريق! والخراب الذي لحقها! فقد سبق لاحدى الشاحنات ان تتسبب في كارثة للأجانب لولا يقظة السائق الذي فضل النزول للحافة لانقاذ مجموعة من لاعبي منتخب دولي كان بمنتجع الزيايدة بلاص.
– كفى تهرباً! نريد تحركاً فورياً، مراقبة حقيقية، وعقوبات رادعة لكل من يتلاعب بأرواح الناس!
– كفى ترقيعات! الطريق يحتاج حماية حقيقية، وليس كلاما فارغا وحلول هزيلة تُذكّرنا بفشل الدولة في حماية أبسط حقوق المواطن!
– كفى إفلاتاً من العقاب! من المسؤول عن هذه الكارثة؟ اسماء! نريد أسماء! نريد محاسبة علنية تُعيد هيبة القانون! لمن تتبع تلك الشاحنات التي تخرق القانون يوميا دون حسيب و لا رقيب؟.
هذا الطريق أصبح شاهداً على العار، وسنجعله شاهداً على ثورة الناس! سنُوثق كل تشقّق، كل حادثة، كل دموع سكبها أهالي الضحايا! الفساد لن يختبئ خلف الأوراق الرسمية بعد اليوم! سننشر الحقائق، سنكشف المستور، ولن نترك حجراً إلا وقلبناه حتى تُرد المظالم!
يا من تضعون الأرباح فوق الأرواح، احذروا! الشعب لم يعد يخدع بوعودكم الكاذبة! الطريق P3329 لن يكون مقبرة صامتة لجرائمكم وجشعكم!