بنسليمان : فهد الصحيبي..رجل السلطة الحديدي الذي يهز عروش محتلي الملك العمومي في المدينة! (شاهد)

المصطفى الجوي – موطني نيوز

في خضم المعركة الضارية التي تخوضها السلطات المحلية والأمنية والقوات المساعدة وأعوان السلطة لاستعادة الملك العام بمدينة بنسليمان، برز اسم “فهد الصحيبي”، ذلك الوجه الشاب الذي أصبح حديث الشارع المحلي بفضل حزمه وكفاءته في قيادة عمليات الإخلاء. فمنذ اليوم الأول للحملة، ظهر “فهد” كقائد ميداني لا يعرف التردد، يتحرك بصلابة وإصرار لاسترداد كل شبر من الأراضي العامة التي استولى عليها العابثون.

مسيرة هذا الشاب لم تكن وليدة الصدفة، بل هي نتاج سنوات من التدرج الوظيفي الذي بدأه من قاعدة الهرم كعون سلطة برتبة مقدم، ليرتقي بجدارته إلى منصب خليفة للباشا كمال شتوان. هذا التدرج لم يكن ليكتمل لولا ما يتمتع به “فهد الصحيبي” من فهم عميق للقانون وإيمان راسخ بقدسية الملك العام، فضلاً عن الدعم الكبير الذي يحظى به من قبل الباشا نفسه وقائدي الملحقتين الإداريتين الثانية والثالثة، إلى جانب زملائه السابقين في سلك السلطة الذين يقفون اليوم جنباً إلى جنب معه في ساحة المعركة.

ما يميز “فهد” في هذه الحملة هو منهجيته الصارمة التي لا تترك مجالاً للمساومة أو التهاون. فبينما كان البعض يتوقع أن تخفت حدة العمليات مع مرور الأيام، جاء اليوم الثالث ليثبت العكس، حيث تصاعدت وتيرة العمل الميداني تحت قيادته والتي طالت حتى الأحياء الهامشية في المدينة، لترسل رسالة واضحة مفادها أن زمن التعدي على الملك العام قد ولى إلى غير رجعة.

السكّان الذين شهدوا هذه الحملة عن كثب لم يترددوا في التعبير عن ارتياحهم لوجود رجل مثل “فهد الصحيبي” على رأس هذه العمليات، حيث بدأت تختفي تدريجياً تلك الصورة النمطية عن التساهل مع المخالفين، لتحل محلها ثقافة جديدة تقوم على احترام القانون وحرمة الممتلكات العامة.

وراء هذا النجاح يقف فريق متكامل من رجال السلطة الذين يعملون في انسجام تام تحت القيادة الحكيمة للباشا كمال شتوان، لكن الدور المحوري “لفهد الصحيبي” في الميدان يبقى هو العامل الأبرز في تحويل هذه الحملة إلى نموذج يحتذى به في حماية الملك العام. فتصميمه على متابعة كل حالة تعدٍّ، ومتابعته الشخصية لملفات المخالفين، ورفضه القاطع لأي محاولة للضغط أو الوساطة، كلها عوامل ساهمت في إضفاء هيبة جديدة على عمل السلطات المحلية.

في الوقت الذي تستمر فيه عمليات الإخلاء يوماً بعد يوم، يبدو أن مدينة بنسليمان تشهد صفحة جديدة في تاريخها، صفحة يكتبها رجال مثل “فهد الصحيبي” وزملائه الذين يثبتون أن حماية المال العام ليست مجرد شعارات، بل هي ممارسة يومية تقوم على الإرادة الصلبة والعمل الدؤوب. ومع كل متر مربع يتم استعادته، تترسخ قناعة لدى الجميع بأن معركة الكرامة هذه هي معركة الجميع، وأن الانتصار فيها ليس مجرد مسألة وقت.

ولمن فاته تحرير الملك العمومي لليوم الثالث على التوالي المرجو الضغط هنا.