عاجل : بنسليمان تشهد تحولاً تاريخياً في ظل الباشا كمال شتوان لاستعادة هيبة الملك العمومي في مشهد يُجسد سيادة القانون (فيديو)

قائد الملحقة الادارية الثانية رفقة مسؤول اعوان السلطة في بنسليمان

المصطفى الجوي – موطني نيوز

صباح يوم الخميس 3 أبريل 2025، انعقد بمقر باشوية بنسليمان اجتماعٌ استثنائيٌ بقيادة السيد كمال شتوان، الباشا المكلّف بإدارة المنطقة، بحضور نخبة من المسؤولين المحليين والأمنيين، في مقدمتهم رئيسا الملحقتين الإداريتين الثانية والثالثة، وممثلون عن الأمن الوطني، وأعضاء من المجلس الجماعي، إضافة إلى موظفي الجماعة والباشوية. لم يكن اللقاء مجرد نقاش روتيني، بل محطةً حاسمةً لإعطاء انطلاقة اليوم الثاني من الحملة التي وصفت بـ”التاريخية” لتحرير الملك العمومي من التعديات التي طالما شوهت جمالية المدينة وعرقلت تناسقها الحضري.

مسؤول القوات المساعدة رفقة عناصره

مع الساعة العاشرة صباحاً، تحركت القافلة الأمنية والإدارية من مدارة “الشلال” نحو مدارة “المستشفى” في اتجاه بوزنيقة، في عمليةٍ استمرت لأكثر من ست ساعات متواصلة. شارك في الحملة عناصر القوات المساعدة بقوة حضورها المعتاد، يرافقهم رؤساؤهم الميدانيون، إلى جانب عناصر الأمن الوطني بقيادة رئيس الهيئة الحضرية، وأعوان السلطة المحلية، وعمال الانعاش الوطني، وفريق شركة “أوزون” المتخصصة في النظافة، فضلاً عن التواجد الفاعل لرئيس لجنة المرافق العمومية بالجماعة، السيد إبراهيم ممدوح، الذي واكب العمليات خطوةً بخطوة.

قائد الملحقة الادارية الثالثة في بنسليمان

تمكنت الحملة من إزالة العشرات من الواقيات الشمسية غير المرخصة واللوحات الإشهارية العشوائية التي احتلت الأرصفة والأماكن العامة، مخالفةً كل الضوابط القانونية والجمالية حيث اتضح ان نسبة 95% من المحلات التجارية في المدينة غير مرخصة. لكن الأهم من النتائج الملموسة كان الرسالة الصارمة التي وجهتها السلطات : لا محاباة لأحد، ولا تساهل مع أي تعدٍّ على الملك العام، بغض النظر عن موقع المخالف أو نفوذه. هكذا أكد السيد الباشا، في تصريحات ميدانية، أن الحملة ستستمر دون هوادة حتى “قطع دابر الفوضى” في كل زاوية من زوايا المدينة، معتبراً أن المساواة في تطبيق القانون هي الركيزة الأساسية لبناء ثقة المواطنين بمؤسسات الدولة.

بعض مظاهر تحرير الملك العمومي في بنسليمان

اللافت في المشهد لم يكن فقط الحزم الأمني أو الدقة الإدارية، بل التنسيق الاستثنائي بين كل الأطراف، بدءاً من رجال الأمن الذين تأطروا العملية، مروراً بالعمال الذين نفذوا الإزالات بكفاءة، وصولاً إلى المسؤولين المحليين الذين أشرفوا على ضمان سير الحملة وفق الخطط الموضوعة. هذا الانسجام حوّل الحملة من مجرد عملية روتينية إلى نموذجٍ يُحتذى في التعامل مع التعديات، حيث تجلت إرادة جماعية لاستعادة الوجه الحضاري لبنسليمان.

بعض مظاهر تحرير الملك العمومي في بنسليمان

في ختام اليوم الثاني، وجهت الساكنة كلمات الشكر و الامتنان للسيد كمال شتوان والسيد العامل الذين أشادوا بالحملة، فيما انتشرت صور “أماكن ما قبل الإزالة” على منصات التواصل، في إشارةٍ إلى حجم الفوضى التي تم تصحيحها. تحيةٌ لكل من شارك في هذه الملحمة، من رجال أمنٍ سخّروا أمنهم الشخصي لضمان أمن المدينة، إلى عمالٍ لم يدخروا جهداً تحت الشمس، ومسؤولين أثبتوا أن الإرادة السياسية قادرةٌ على صنع التغيير حين تُرفق بالشفافية والعدالة. بنسليمان، بهذه الخطوة، لم تستعد فقط مساحاتها العامة، بل أكدت أن سيادة القانون هي العنوان الأبرز لأي نهضة حقيقية.

الخليفة فهد الصاحبي رفقة القائد

و لمشاهدة اليوم الثاني لحملة تحرير الملك العمومي المرجو الضغط هنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!