المصطفى الجوي – موطني نيوز
بإيعاز مباشر من القائد الجهوي للدرك الملكي بالسطات، وتحت الإشراف الفعلي والشخصي لقائد سرية الدرك الملكي ببنسليمان، انطلقت يوم أمس الجمعة 21 مارس 2025 حملات تمشيطية واسعة النطاق شملت كامل تراب نفوذ سرية بنسليمان. هذه العملية الأمنية، التي تم تنسيقها بدقة مع جميع المراكز الترابية وعلى رأسها المركز القضائي، ووضع تحت تصرفهم كل الوسائل التقنية و اللوجستية، أزيد من 14 سيارة تابعة للمصلحة، لوحات إلكترونية وعدد كافي من العنصر البشري. جاءت بهدف تعزيز الأمن وضبط الأشخاص المبحوث عنهم، فضلاً عن جزر المخالفات والتصدي لكل ما من شأنه أن يهدد سلامة المواطنين واستقرارهم. وفي خطوة استباقية لتحقيق هذه الأهداف، تم نشر مجموعة من السدود القضائية الثابتة والوحدات المتنقلة التي تجوب المنطقة لضمان تغطية شاملة وردع أي سلوك ينتهك القانون.
تأتي هذه الحملات كجزء من استراتيجية محكمة تهدف إلى ترسيخ الأمن كأولوية لا تقبل التهاون، حيث يعمل رجال الدرك الملكي بتفانٍ ويقظة عالية لضمان أن تظل بنسليمان واحة سلام وطمأنينة لساكنتها. ولم تكن هذه العملية لترى النور بهذا الزخم والتنظيم لولا التوجيهات الحكيمة للقائد الجهوي، والمتابعة الدؤوبة لقائد السرية الذي يقود فرق العمل على أرض الواقع بحزم وحنكة. كما يبرز في هذا السياق الدور المحوري لرؤساء المراكز الترابية والقضائية، إلى جانب كل العناصر المشاركة التي تضع جهودها وطاقاتها في سبيل إنجاح هذه المبادرة الأمنية.
ولا تقتصر هذه الحملات على يوم واحد، بل هي عملية مستمرة لن تنتهي إلا بتحقيق أهدافها كاملة، سواء بتوقيف المطلوبين للعدالة أو بتأمين الفضاء العام من كل الشوائب التي قد تعكر صفوه. إنها رسالة واضحة مفادها أن الأمن ليس شعاراً يرفع، بل واقع يصنع بالعمل الجاد والتنسيق المحكم والالتزام الراسخ بخدمة الوطن والمواطن. وفي هذا الإطار، لا يسعنا إلا أن نرفع تحية إجلال وتقدير للسيد القائد الجهوي وللسيد قائد السرية، وتحية خاصة لكل رجال الدرك الذين يواصلون الليل بالنهار ليكونوا درعاً حامياً للمجتمع. إنهم بلا شك عنوان للتضحية والعطاء، وجهودهم تستحق كل الثناء والدعم.