
المصطفى الجوي – موطني نيوز
في قلب شهر رمضان المبارك، تشهد مدينة بنسليمان ظاهرة تثير استياء المواطنين وتعكس غيابًا ملحوظًا للسلطات المحلية. أرصفة المدينة، وخاصة في شارع الحسن الثاني، باتت محتلة بالكامل من قبل الباعة الجائلين، مما أدى إلى إغلاقها في وجه المارة وإجبارهم على السير في الطريق العام، معرضين أنفسهم لمخاطر حوادث السير.
لم تعد هذه الظاهرة مرتبطة بشهر رمضان فقط، بل أصبحت تعكس حالة الانفلات وضعف هيبة المخزن في المدينة. الباعة الجائلون انتشروا بشكل عشوائي، واستولوا على الأرصفة دون رقيب أو حسيب، مما خلق فوضى عارمة تصعب على المواطنين التنقل في وسط المدينة.
السلطات المحلية، التي يفترض أن تكون مسؤولة عن تنظيم الفضاء العمومي وضمان حرية تنقل المواطنين، أظهرت عجزًا واضحًا في التعامل مع هذه الظاهرة. رغم الشكاوى المتكررة من السكان، لم تتخذ أي إجراءات فعالة لتنظيم الباعة الجائلين أو توفير أماكن بديلة لهم.
شارع الحسن الثاني، الذي يعتبر من أهم شوارع المدينة، أصبح رمزًا لهذا الغياب المؤسساتي. الأرصفة المزدحمة بالبضائع والعربات لا تترك مجالًا للمشاة، خاصة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، مما يجعل التنقل في المدينة تحديًا يوميًا.
وفي ظل هذا الوضع، يتساءل سكان بنسليمان عن دور السلطات المحلية وقدرتها على فرض النظام واستعادة المجال العام من الفوضى التي تعمه أو تنظيمه وهذا أضعف الايمان. الحالة الراهنة لا تعكس فقط أزمة تنظيمية، بل تشير إلى تراجع في هيبة السلطة المحلية وقدرتها على تنظيم الحياة اليومية للمواطنين.
ليبقى الأمل معلقًا على تدخل عاجل من الجهات المختصة ربما من خارج الاقليم لإعادة تنظيم الباعة الجائلين وإيجاد حلول تضمن حقهم في العمل الكريم، مع الحفاظ على حق المواطنين في التنقل بأمان في شوارع مدينتهم.
أما بخصوص سلطتنا المحلية الغائبة فإنا لله وإنا إليه راجعون.
للأسف هذا حال كذلك مدينة بوزنيقة ، فشارع المنظر الجميل الذي أصبح شارع المنظر القبيح ، الباعة الجائلين لا يحتلون فقط الرصيف بل كل الشارع ، لم يترك أي مجال للراجلين دون أن نتحدث عن السيارات أو الدراجات. كذلك شارع بوريفاج الذي احتلته شركات بيع مواد البناء ، الفوضى و الضجيج و التلوث و احتلال الرصيف و الشارع و عرقلة السير و الجولان من طرف الرموكات و الشاحنات و الرافعات و كأن السلطات المحلية غير موجودة ، دائما تترك الحال على ما هو عليه ، ما شغلهومش.