المصطفى الجوي – موطني نيوز
في إطار الحرص على تعزيز منظومة التدخلات الاستباقية والاستجابة الفاعلة للظروف الطارئة، أشرف السيد محمد عادل أهوران عامل إقليم خنيفرة، اليوم أمس الجمعة، بشكل مباشر على سير عملية تدخل استعجالي نُفذت بتعاون وثيق بين السلطات المحلية، مصالح الوقاية المدنية، وشركة “أوزون” المكلفة بقطاع النظافة. جاءت هذه الخطوة التفقدية لتؤكد التزام المسؤولين بضبط التدابير اللازمة لحماية المواطنين وضمان استقرار الأوضاع، في وقت قياسي، وبمعايير تنظيمية عالية.
وتميزت العملية، التي جاءت نتيجة تنسيق مكثف بين الجهات المتدخلة، بحشد موارد لوجستية وبشرية استثنائية، حيث عملت فرق الوقاية المدنية بتفانٍ على استخدام معدات متخصصة وعربات إطفاء حديثة، بينما تولت السلطات المحلية الإشراف الميداني الدقيق لضمان انسيابية العمليات وفق البروتوكولات المعتمدة. من جانبها، قدمت شركة “أوزون” دعماً لوجستياً بارزاً عبر توفير آليات متطورة وفرق عمل مدربة، مما أسهم في تسريع وتيرة إنهاء الأزمة دون تأخير.
وأكد السيد عادل أهوران عامل الإقليم، خلال جولة ميدانية شملت المدينة بصفة عامة وموقع التدخل بصفة خاصة، أن هذه العمليات تجسد التوجه الاستراتيجي للسلطات الاقليمية والمحلية الرامي إلى تعزيز اليقظة والجاهزية الدائمة للتعامل مع أي طارئ، مهما كانت طبيعته. وأضاف أن “سلامة المواطنين وحماية الممتلكات العامة تظل في صلب أولوياتنا، وهو ما يتطلب تعبئة جميع الشركاء لتحقيق الاستجابة المثلى”، مشيداً في الوقت ذاته بالانضباط المهني الذي أظهرته الفرق التقنية والجهود التشاركية التي مكنت من إدارة الملف بكل حرفية.
وعبر سكان المدينة عن تقديرهم للسرعة والكفاءة التي تمت بها معالجة الوضع، معتبرين أن هذا التدخل يعكس مستوى متقدماً من الاحترافية في التعاطي مع الحالات الطارئة، خاصة مع التنسيق الواضح بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص. كما أشادوا بدور السيد عامل الإقليم في الإشراف الشخصي على الميدان، مما منح العملية مصداقية وحفز على إنجازها وفق الجدول الزمني المحدد.
لتبرز هذه الحادثة كيف يمكن للتعاون المؤسساتي المدروس، تحت قيادة مسؤول ومتبصر، أن يحول التحديات إلى فرص لإثبات الجدارة، حيث تجاوزت خنيفرة محنتها الطارئة بفضل التخطيط المحكم والإرادة الجماعية، لترسخ نفسها نموذجاً يُحتذى في تدبير الأزمات بمعايير تضمن الكفاءة والشفافية تحت إشراف وأعين السيد محمد عادل أهوران عامل الاقليم.