
عبد الله رحيوي – موطني نيوز
نظَّمت دار الطالبة التابعة لجماعة سيدي يحيى زعير، يوم أمس، حفل إفطار بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، بحضور السيد عامل عمالة الصخيرات-تمارة، وعدد من المسؤولين المحليين والإقليميين. ورغم تميُّز الفعالية، إلا أن الحدث شهد مفاجأةً مثيرة للجدل تمثلت في انسحاب السيد بوشعيب الفكاك، رئيس جماعة المنزه، قبل انطلاق الحفل، لأسباب سياسية بحسب مصادر مقرَّبة.
كشفت مصادر لـ “موطني نيوز” أن السيد الفكاك، المعروف بدعمه المستمر لدار الطالبة ماديًّا ومعنويًّا، كان قد تكفَّل شخصيًّا برعاية مائدة الإفطار، كعادته في العديد من المناسبات الاجتماعية. إلا أن مجلس جماعة سيدي يحيى زعير اعتبر حضوره “مصدرًا محتملًا لأزمة داخل التحالف السياسي الهش”، وفقًا لتأويلات وصفها مراقبون بـ”الواهية”، ما دفع الرئيس إلى الانسحاب احترازيًّا.
أعربت مسؤولة في دار الطالبة عن استيائها من عدم ترحيب مجلس الجماعة بزيارة الفكاك، مُشدِّدةً على دوره البارز في العمل الاجتماعي، لا سيما كونه من عائلة “الفكاك” ذات التاريخ العريق في منطقة زعير. كما أشارت مصادر إلى أن العامل المُنظَّم للحفل ربما لم يُبلَّغ بشكلٍ كافٍ بملابسات الموقف، ما أدى إلى غياب آلية تنسيق واضحة بين الأطراف.
رغم التأكيدات الرسمية بأن حضور الفكاك لن يُخلّ بالاستقرار السياسي، إلا أن الانسحاب أثار تساؤلات حول مدى نضج التعامل مع الملفات الاجتماعية بعيدًا عن الصراعات الضيقة. كما لفتت الواقعة الأنظار إلى غياب عدد من أعضاء مجلس جماعة سيدي يحيى زعير عن الحفل، في خطوةٍ فُسِّرت على أنها رفضٌ لـ “الاستقطاب السياسي” في الفعاليات الخيرية.
يُذكر أن الحفل نال استحسان الحاضرين، خصوصًا مع تنظيم فعاليات ثقافية واجتماعية جسَّدت دور المرأة المحوري، إلا أن الضجة السياسية المُصاحبة طغت على هذه الجوانب الإيجابية. ويبقى السؤال الأبرز: هل تُدار الخلافات بآليات تحفظ هيبة المؤسسات وتُقدِّم المصلحة العامة على الاعتبارات الشخصية؟