المصطفى الجوي – موطني نيوز
في عملية أمنية محكمة نفذتها عناصر المركز الترابي للدرك الملكي في بنسليمان، بتعليمات مباشرة من القائد الجهوي بسطات وقائد سرية الدرك الملكي بالمدينة وتحت الإشراف الفعلي والشخصي للسيد قائد المركز الترابي، تمكنت هذه العناصر من تحقيق إنجاز جديد يضاف إلى سجلها الحافل في مكافحة الجريمة. فقد تم، حوالي الساعة الثانية من صباح يوم الجمعة الموافق 7 مارس 2025، إيقاف سيارة بيضاء اللون من نوع “داسيا” تعود ملكيتها إلى إحدى وكالات كراء السيارات، وذلك على مستوى غابة عين تيزغة. السيارة كانت تقل شخصين ينحدران من مدينة سلا، ليبدأ بعدها فصل جديد من التحقيق والتفتيش الذي كشف عن تفاصيل مثيرة.
بعد توقيف السيارة، أخضعت عناصر الدرك الملكي الشخصين لتفتيش دقيق أسفر عن نتائج صادمة، حيث تم العثور داخل السيارة على كمية كبيرة من الممنوعات تتمثل في 1000 قرص مهلوس من نوع “ريفوتريل”، إلى جانب كمية مهمة من مخدر “الشيرا”، فضلاً عن ضبط أسلحة بيضاء كانت بحوزتهما. هذه المضبوطات لم تكن مجرد اكتشاف عابر، بل دليلاً قاطعاً على نوايا الموقوفين التي كانت تشكل تهديداً للأمن العام. وبفضل الحرفية واليقظة التي أبدتها عناصر المركز الترابي، تم اعتقال الشخصين على الفور، فيما تم حجز السيارة وكل ما بداخلها من مواد مخدرة وأسلحة، ليتم إيداعها بمقر الدرك الملكي في بنسليمان. وفي خطوة لاحقة، ينتظر تقديم الموقوفين أمام أنظار النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية في المدينة لاستكمال الإجراءات القانونية.
هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الجهود المضنية والتنسيق العالي بين مختلف مكونات الدرك الملكي في بنسليمان، حيث يبرز دور السيد رئيس المركز الترابي الذي قاد هذه العملية بكفاءة عالية، مشرفاً على كل التفاصيل بنفسه لضمان نجاحها. ولا يمكن إغفال الدور البطولي لعناصر المركز الذين أثبتوا مرة أخرى أن جهاز الدرك الملكي يظل درعاً متيناً في وجه الجريمة بفضل يقظتهم الدائمة التي لا تعرف النوم. هذه العملية ليست مجرد حدث عابر، بل رسالة قوية تؤكد أن عين البلاد ساهرة، تحمي أمن المواطنين وتتصدى بكل حزم لكل من تسول له نفسه المساس بالاستقرار. فتحية خالصة للسيد رئيس المركز الترابي للدرك الملكي ولجميع عناصره على هذا العمل المتميز الذي يعكس التزامهم الراسخ بخدمة الوطن والمواطن.