بنسليمان : طفل من نزلاء حماية الطفولة يعاني من داء “بوحمرون” يوجد الآن في مستشفى إقليمي

الطفل صلاح الجرموني

المصطفى الجوي – موطني نيوز 

في واقعة تثير القلق حول جودة الرعاية الصحية المقدمة للأطفال في وضعيات هشة، يوجد الطفل “صلاح الجرموني”، البالغ من العمر 12 سنة، وهو أحد نزلاء مؤسسة حماية الطفولة، في المستشفى الإقليمي الحسن الثاني ببنسليمان، وسط تساؤلات حول تأخر إجراء الفحوصات اللازمة لحالته الصحية. وبحسب المعلومات التي حصلت عليها “موطني نيوز”، فإن الطفل يُشتبه في إصابته بداء الحصبة، المعروف شعبيًا بـ”بوحمرون”، وهو مرض فيروسي معدٍ يشكل خطرًا خاصة على الأطفال في حال عدم تلقي العلاج المناسب في الوقت المناسب.

وصل الطفل صلاح إلى المستشفى على متن سيارة تابعة للوقاية المدنية حوالي الساعة الرابعة عصرًا اليوم الخميس 6 مارس الجاري، في خطوة بدت عاجلة لنقله إلى الرعاية الطبية. لكن، وحتى الساعة، لم يخضع الطفل لأي فحوصات طبية تشخص حالته بدقة أو تحدد خطة علاجه أو مما يعاني أصلا، مما يثير استياءً وقلقًا بين المتابعين لهذه القضية. ووفقًا لمصادر “موطني نيوز”، فإن الحارس العام للمستشفى وعون السلطة التابع للمؤسسة على علم بوضعية الطفل، لكن لم يتم اتخاذ أي إجراء ملموس حتى الآن.

تأتي هذه الحادثة في سياق تصاعد حالات الإصابة بداء الحصبة في المغرب خلال الفترة الأخيرة، حيث أعلنت السلطات الصحية عن انتشار غير مسبوق للمرض، يُعزى جزئيًا إلى تراجع معدلات التلقيح بعد جائحة كورونا وانتشار معلومات مضللة حول اللقاحات. ويُعتبر الأطفال، خاصة أولئك في وضعيات هشة مثل نزلاء دور الرعاية، من الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات الخطيرة لهذا المرض، مما يجعل تأخر الاستجابة الطبية أمرًا مقلقًا.

الحصبة، أو “بوحمرون”، مرض يتميز بارتفاع في درجة الحرارة، الطفح الجلدي، السعال، والرمد، وقد يتسبب في مضاعفات وخيمة مثل الالتهاب الرئوي أو التهاب الدماغ إذا لم يُعالج بشكل صحيح. وفي حالة طفل مثل صلاح، الذي يفتقر إلى الرعاية الأسرية المباشرة، يصبح دور المؤسسات الصحية والاجتماعية حاسمًا في ضمان سلامته.

في انتظار تدخل إدارة المستشفى الإقليمي الحسن الثاني أو الجهات المسؤولة، تبقى حالة الطفل صلاح الجرموني شاهدًا على تحديات كبيرة تواجه النظام الصحي في تقديم الرعاية اللازمة للأطفال في وضعيات خاصة. ويبقى الأمل معلقًا على تحرك عاجل لضمان حصول هذا الطفل على العلاج الذي يستحقه، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى تعزيز الوعي بأهمية التلقيح والاستجابة السريعة لمثل هذه الحالات.

“موطني نيوز” تتابع تطورات هذه القضية عن كثب، وتدعو الجهات المعنية إلى تقديم إجابات شافية حول أسباب هذا التأخير والإجراءات المتخذة لضمان سلامة الطفل صلاح وسائر الأطفال في وضعيات مماثلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!