بنسليمان : رئيس الجماعة يحل ضيفا بوزارة الداخلية للبحث عن صيغة قانونية لفسخ عقد شركة أوزون واستبدالها في اقرب وقت

مجموعة أوزون للبيئة والخدمات

المصطفى الجوي – موطني نيوز

تشهد مدينة بنسليمان، أو كما باتت تعرف محليًا بمدينة “السيبة”، حالة من الغليان الشعبي جرّاء الانتشار الواسع للنفايات في أرجائها، وذلك بعد تعثر شركة أوزون في أداء مهامها لأسباب تبقى خاصة بالشركة. المثير للاستغراب في المشهد الحالي هو طريقة تعامل المجلس الجماعي مع الأزمة، حيث يبدي سرعة فائقة في التجاوب مع قضايا ثانوية كـ”السيرك” وغيرها من الأمور التي قد تخدم منافع خاصة، بينما يتغاضى عن القضايا الأساسية المتعلقة بالمرافق الحيوية والبنية التحتية للمدينة.

وقد علم موطني نيوز أن رئيس المجلس الجماعي، مصحوبًا بأحد موظفيه، توجه صباح اليوم الثلاثاء 25 فبراير 2025 إلى العاصمة الرباط، وبالتحديد إلى وزارة الداخلية، في محاولة لإيجاد حل جذري لمشكلة تراكم النفايات. والمثير للدهشة أن الهدف من الزيارة ليس إنقاذ شركة أوزون من أزمتها، بل البحث عن صيغة قانونية تمكن من فسخ العقد المبرم معها مع تجميد أموالها لدى الخازن الإقليمي، تمهيدًا لاستبدالها بشركة أخرى، على غرار ما حدث في مدينة بوزنيقة المجاورة.

هذه التطورات المتسارعة تطرح عدة تساؤلات ملحة: ما هو مصير العمال والإداريين العاملين بشركة أوزون؟ وهل ستقوم الشركة بتسليم آلياتها ومعداتها للشركة البديلة أم ستمتنع كما حدث سابقًا في تجربة بوزنيقة؟ والسؤال الأهم، من هي الشركة “المسخوطة” التي ستقع بين براثن المجلس الجماعي؟

يشار إلى أن الشركة المنتهية مهامها يرأسها السيد عزيز البدراوي الذي، حسب المتوفر لدينا من معطيات صحيحة، “كان معلمهم قاعيدة خايبة”، ومع ذلك تنكر له المسؤولون واجتهدوا في تتبع هفوات شركته. إن الوضع الحالي يعكس تعقيدات إدارة المرافق العمومية وتداخل المصالح في قطاع حيوي يمس مباشرة الحياة اليومية للمواطنين، مما يستدعي تدخلًا حاسمًا وشفافًا يضمن استمرارية الخدمة ويحافظ على حقوق العاملين في القطاع.​​​​​​​​​​​​​​​​

المهم ما يجب ان تعرفه الساكنة هو ان الرئيس لن يهدأ له بال حتى يستبدل شركة أوزون بشركة أخرى يبدأ معها مسلسل “سامحيني”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!