
المصطفى الجوي – موطني نيوز
يبدوا أن تحذيراتنا لا تأخذ بعين الإعتبار، أو لربما يتعامل معها أصحاب القرار بنوع من اللامبالاة و الإستهتار وكأننا في نزاع دائم مع السلطة. في حين أن هدفنا هو تقويم بعض الاعوجاجات التي باتت تتخبط فيها مدينة “السيبة” بنسليمان.
هذه المدينة التي أصبحنا غرباء داخلها، لدرجة لم نعد نعرف من يسيرها، وبالرجوع الى موضوعنا اليوم، فقد إستفاقت ساكنة المدينة على وقع حادثة سير مميتة كان بطلها سائق شاحنة من الحجم الكبير، في حين كان الضحية رجل ستيني يسمى قيد حياته الصابري احمد متزوج وله أبناء ينحدر من دوار أولاد بن سليمان الحلحال.

هذا الأب الذي تم دهسه تحت عجلات شاحنة تزن عشرات الأطنان. ليفارق الحياة على الفور، لتتدخل بعد فوات الاوان الاجهزة المعنية لنقله إلى مستودع الاموات مع وقف التنفيذ بالمستشفى الإقليمي، وهذا موضوع أخر سنعود اليه.
مرة اخرى نؤكد للمسؤولين بهذه المدينة والاقليم ان ما وقع صباح يومه السبت 22 فبراير 2025 ، لن يكون الأول ولن يكون الأخير فمدارة “جحا” ستشهد في المستقبل مشاهد مرعبة سيكون ضحيتها المواطن، في ظل مرور 1200 شاحنة يوميا بحسب إحصائيات مديرية التجهيز. في إنتظار ان يضرب الرقم في إثنين ليصبح 2400 شاحنة يوميا مع انطلاق أشغال البناء بعد عيد الأضحى مباشرة.

وبالتالي فإن عدم الاسراع بإخراج الطريق المدارية للوجود سنضطر الى قراءة الفاتحة على البنية التحتية لهذه المدينة و سنحصي العديد من الارواح تماما كما كانت تفعل حافلات النقل الممتازة التي سميت بحافلات الموت.
هذا وتجدر الاشارة وأثناء تغطيتنا للفوضى التي تعرفها مدارة “جحا” تقدم الينا مجموعة من ساكنة الإقامة المواجهة للمركب الديني يشتكون تماطل السلطة المحلية و الجماعة الترابية في فك العزلة عن ساكنة هذه الاقامة التي منع عليهم الوقوف من الجهتين مما جعل من المحلات التجارية بشارع الجيش الملكي لا تصلح لاي نشاط تجاري بسبب منع الوقوف و التوقف.
وللاطلاع على هذه الكارثة التي ابتليت بها مدينة بنسليمان بسبب الشاحنات المرجو الضغط هنا.