
أسية عكور – موطني نيوز
انطلقت يوم الجمعة 21 فبراير 2025 فعاليات الدورة الثامنة للمعرض الجهوي للمنتجات المجالية الفلاحية بتازة، بتنظيم من الغرفة الفلاحية لجهة فاس مكناس، تحت شعار “المنتجات المجالية: رافعة لريادة الأعمال والابتكار”.

ويجمع الحدث 75 عارضًا من مختلف أقاليم الجهة، إلى جانب مشاركات مهنية من جهات درعة تافيلالت، والشرق، وبني ملال، وخنيفرة، في خطوة تهدف إلى خلق جسور تعاون بين الفلاحين والمهنيين، وتعزيز تبادل الخبرات في قطاعات الفلاحة والصناعة التقليدية ذات الأصل الطبيعي.

في كلمة الافتتاح، سلط السيد محمد الهزاط، نائب رئيس غرفة الفلاحة بالجهة، الضوء على دور المعرض في تنشيط الاقتصاد المحلي، عبر توفير منصة لتسويق المنتجات وتشجيع الابتكار.

وأشار إلى أن هذا الحدث السنوي ليس مجرد معرض لعرض المنتجات، بل محطة لتعزيز جودتها وتوسيع انتشارها في الأسواق الرقمية، التي أصبحت بوابة رئيسية لترويج المنتجات المحلية. كما أكد أن الدورة الحالية تركز على دعم صغار الفلاحين وتمكينهم من الوصول إلى مستثمرين جدد، تماشيًا مع أهداف الاستراتيجية الوطنية “الجيل الأخضر 2020-2030″، التي تهدف إلى تعزيز الفلاحة التضامنية.

يمتد المعرض حتى 26 فبراير الجاري بشارع مولاي يوسف، ويقدم لزواره تشكيلة واسعة من المنتجات المجالية التي تعكس ثراء التنوع البيئي للمنطقة، مثل زيت الزيتون، والعسل الجبلي، والأعشاب الطبية، والفواكه الجافة، ومشتقات الألبان، والتوابل الفريدة.

إلى جانب العروض التسويقية، يشهد الحدث سلسلة من الورشات التكوينية في مجالات الطبخ وتحسين الجودة، وجلسات تذوق تسمح للزوار باكتشاف نكهات المنتجات الطبيعية. كما يتضمن ورشات حول ريادة الأعمال الفلاحية، من تأسيس المشاريع إلى تسويقها، ونقاشات حول فرص الاستثمار في القطاع الزراعي وتحدياته، بهدف إلهام جيل جديد من المبتكرين في المجال الفلاحي.

من خلال هذه الفعاليات، تسعى الجهات المنظمة إلى تعزيز القيمة الاقتصادية للمنتجات المحلية، وربط الحرفيين والفلاحين بالمستثمرين، سواء على المستوى المحلي أو الوطني. ويأتي هذا الجهد في سياق دعم الموروث الفلاحي المغربي، الذي يُعد ركيزة أساسية للتنمية المستدامة. ويترقب المشاركون أن يساهم المعرض في فتح آفاق جديدة لتوسيع نطاق انتشار منتجاتهم، خاصة مع تزايد الاهتمام العالمي بالمنتجات العضوية والطبيعية.

يُذكر أن المعرض الجهوي بتازة أصبح حدثًا محوريًا في أجندة الفعاليات الزراعية بالمغرب، حيث يلعب دورًا حيويًّا في دعم المزارعين الصغار، وتسليط الضوء على الإمكانيات الهائلة للقطاع الفلاحي في جهة فاس مكناس، مما يجعله نموذجًا يُحتذى به في تعزيز التنمية المحلية والحفاظ على الهوية الفلاحية المغربية.
للاستماع الى تصريح السيدة خديجة اليعقوبي على هامش المعرض الفلاحي في تازة، المرجو الضغط هنا.



