
بوشتى المريني – موطني نيوز
شهدت جماعة تمزكانة التابعة لإقليم تاونات، يوم الإثنين 17 فبراير 2025، حادثةً مأساويةً تُوفِّي خلالها مواطنٌ بشكلٍ مفاجئٍ بدوار القلعة. ووفقًا لمصادر خاصة لـ”موطني نيوز”، وقعت الحادثة بين الساعة الخامسة والسادسة مساءً، أثناء ممارسة مجموعةٍ من الشباب نشاطًا رياضيًا (مباراة كرة قدم)، حيث سقط أحد المشاركين فجأةً وهو يعاني من تقيؤٍ حادٍّ تَلاه ضيقٌ تنفسيٌّ حاد.
وبحسب المصادر، تم الاتصال بسلطات الجماعة طلبًا لسيارة إسعاف، لكنَّ المُتصلين تلقوا إفادةً بأن السيارة **”معطلة”**. مما اضطر الحاضرين إلى نقل المصاب بشكلٍ عاجلٍ نحو المستوصف المحلي، ليُفاجَأوا بإغلاق بابه، ما زاد من تفاقم الموقف. وأكَّدت مصادر أن المستوصف كان مغلقًا طوال اليوم، بينما رجحت أخرى أن وصول المصاب تزامن مع انتهاء دوام الممرضة المسؤولة.
وفي تطورٍ لافت، كشفت مصادر أخرى (فضلت عدم الكشف عن هويتها) أن سيارة الإسعاف بالجماعة ليست معطلة، بل إن غياب السائق كان السبب الرئيسي في عدم توفرها، ما حال دون إنقاذ الضحية البالغ من العمر 35 عامًا (في عقده الرابع)، وهو أبٌ لابنتين.
أثارت الحادثة سخطًا واسعًا بين سكان المنطقة، حيث انتقدت أصواتٌ محليةٌ رئيسَ جماعة تمزكانة، واصفةً تعامله مع أزمات المواطنين بـ”من الدرجة الثانية”، مقابل تركيزه – وفقًا لهم – على نشاطات حزبية وجهوية، لاسيما كونه الأمين الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة ونائبًا برلمانيًّا عن الإقليم.
طالبت جهاتٌ محليةٌ ومصادرُ إعلاميةٌ بفتح تحقيقٍ عاجلٍ من قبل الجهات المختصة، للكشف عن ظروف الحادثة، وتحديد المسؤوليات القانونية تجاه أي تقصير أو استهتارٍ بحياة المواطنين، مع ضرورة فرض عقوباتٍ رادعةٍ على المُتسببين.
يُذكر أن الحادثة خلَّفت صدمةً عميقةً في نفوس أهالي المنطقة، الذين دعوا إلى تحسين الخدمات الصحية الطارئة، وتجنب تكرار مثل هذه المآسي الإنسانية.