المصطفى الجوي – موطني نيوز
في خطوة استباقية لضمان نزاهة العمليات الإدارية، تدخّل السيد سمير اليزيدي، عامل إقليم بنسليمان، لوقف عملية تعيين أعوان السلطة (المقدمين) بجماعة عين تيزغة، بعد تسرّب معلومات عن تلاعب جهات نافذة باللائحة وتحويلها إلى “ورقة انتخابية”، وفق ما كشفته مصادر مطلعة لـ”موطني نيوز”.
كشفت تحقيقات أولية لـ”موطني نيوز” عن وجود محاولات لاختراق لائحة تعيين أعوان السلطة المحليين، التي تُعتبر من الملفات الحساسة المُوكلة لوزارة الداخلية، حيث تحوّلت اللائحة إلى ساحة صراع بين جهات سياسية وأخرى استثمارية تسعى لفرض نفوذها. ووفق المصادر، فقد تم استثناء أحد المرشحين من خارج الدوائر السياسية التقليدية بشكل تعسفي، ما دفعه إلى تقديم شكاية شفوية تُفيد بتجاوزات في الإجراءات. مما دفع السيد العامل الى إصدار تعليمات فورية بتجميد عملية التعيين، وربما فتح تحقيق إداري لمراجعة اللائحة المثيرة للجدل.
هذا ونقلت “موطني نيوز” عن مصادرها تأكيدها أن “اللائحة باتت سوقاً للمساومات، حيث كل جهة تحاول فرض مرشحيها”، معربة عن قلقها من تحوّل المناصب الإدارية إلى أدوات في الحملات الانتخابية المُقبلة.
الحادثة تفتح النقاش مجدداً حول ضرورة تعزيز الشفافية في الإدارة المحلية، ووضع آليات رقابية صارمة لمنع تحويل الوظائف العمومية إلى مكاسب سياسية. فيما ينتظر سكان عين تيزغة والإقليم حصيلة التحقيق، التي يُرتجى أن تُعيد الاعتبار لمبدأ المساواة وتكافؤ الفرص.