بنسليمان : إجراءات وقائية ضد داء الحصبة في ثانوية يوسف بن تاشفين تعزز سلامة التلاميذ (بلاغ)

التلقيح ضد داء الحصبة “بوحمرون”

المصطفى الجوي – موطني نيوز 

في خطوة استباقية لاحتواء تفشي داء الحصبة (المعروف محليًّا بـ”بوحمرون”)، أعلنت الثانوية الإعدادية يوسف بن تاشفين التابعة للمديرية الإقليمية بنسليمان، عن تطبيق حزمة إجراءات احترازية طارئة، وذلك عقب تسجيل حالة إصابة واحدة داخل أروقة المؤسسة. وجاءت هذه الإجراءات استجابةً لتوصيات وزارتي التربية الوطنية والصحة، وتوجيهات المذكرة الوزارية رقم 25/012 الصادرة في 31 يناير 2025، والتي تُلزم المؤسسات التعليمية باتباع بروتوكولات صارمة لضمان بيئة تعليمية آمنة.

وحرصًا على موازنة بين الحق في التعليم وسلامة التلاميذ، مع سن إجراءات تتمحور حول تعليق التعليم الحضوري لغير الملقحين حيث خصصت المدرسة فصولًا عن بعد للتلاميذ غير المطعمين ضد الحصبة، ابتداءً من 10 فبراير ولمدة أسبوعين، مع تطبيق إجراءات التباعد وتعقيم الفصول بانتظام.

كما وفّرت المدرسة منصات إلكترونية ومواد دراسية رقمية لتمكين التلاميذ الخاضعين للإجراءات من متابعة دروسهم دون انقطاع، مع تخصيص فرق دعم تقني وبيداغوجي للرد على استفساراتهم.

فيما سمحت للمتلقين اللقاح خلال الفترة المحددة باستئناف الحضور الفوري، شرط تقديم وثيقة تثبت التطعيم من مراكز صحية معتمدة.

ويُعتبر داء الحصبة من الأمراض سريعة الانتشار، خاصة في الأوساط المدرسية المغلقة، مما دفع السلطات الصحية إلى تصنيفه ضمن الأمراض التي تستدعي تدخلًا عاجلًا.

وتأتي إجراءات الثانوية تماشيًا مع حملة وطنية أطلقتها وزارة الصحة لتطعيم الأطفال في سن المدرسة، حيث أكدت مصادر صحية أن اللقاح آمن ويوفر حماية تصل إلى 97% عند الجرعتين الموصى بهما.

وعلى الرغم من عدم ورود تفاصيل عن ردود فعل أولياء الأمور، أكدت إدارة المدرسة أنها “تعمل على تطويق أي تخوفات عبر اجتماعات افتراضية مع الأسر، وتوزيع نشرات توعوية حول أهمية التلقيح وكيفية الوصول إلى المراكز الصحية”. كما نوّهت إلى تعاون مُثمر مع جمعيات آباء التلاميذ لمراقبة تنفيذ الإجراءات وتقييم تأثيراتها على التحصيل الدراسي.

كما دعا ممثلون عن وزارة الصحة الأسر إلى “التعامل بجدية مع مواعيد التطعيم، وعدم تأخير الجرعات المعززة”، مُشيرين إلى أن المراكز الصحية توفر اللقاحات مجانًا، مع إمكانية حجز مواعيد عبر منصات إلكترونية لتجنب الازدحام. كما نصحوا بمراقبة الأعراض المبكرة للمرض، مثل الحمى والطفح الجلدي، والإبلاغ الفوري في حال ظهورها.

وبالتالي فإن هذه الإجراءات تُعد الأولى من نوعها في المؤسسة منذ انطلاق العام الدراسي، مما يُبرز مرونة الإدارة التعليمية في مواجهة التحديات الصحية دون المساس بجودة التعليم.

بلاغ إخباري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!