
المصطفى الجوي – موطني نيوز
في ظل الأوضاع المستقرة نسبياً في المدن المجاورة، تبقى مدينة بنسليمان استثناءً غريباً، حيث تعيش في حالة من الفوضى والسيبة التي تلمس كل مناحي الحياة. يخيل للمرء أنه يعيش في منطقة خارج سلطة القانون، حيث لا يوجد من يحمي النظام ولا من يحفظ الأمن.

تزدحم شوارع وأزقة وأرصفة بنسليمان بكل شيء، من البضائع المنتشرة على الطرقات والتي تعرقل السير. الباعة ينشرون بضاعتهم في الشارع الرئيسي دون أي محاسبة أو تدخل من الجهات المعنية. لا يوجد من يحرك ساكنا، ولا يوجد من يلتفت إلى هذا الوضع المأساوي الذي يعيشه أهل المدينة.

بنسليمان، التي أصبحت تُعرف بـ”مدينة السيبة والفوضى”، تعاني من عدم وجود حسيب و رقيب. السؤال الذي يطرح نفسه هو: حتى متى ستستمر هذه الحالة؟ ومن المستفيد من هذه الفوضى التي استباحت كل شيء؟

الصور التي بين أيدينا تشهد على هذا الفيض من الفوضى، وتعكس حالة من اليأس والإحباط بين سكان المدينة. إنها حالة تحتاج إلى تدخل فوري وحاسم من السلطات المسؤولة لاستعادة الأمن والنظام، ولإعادة الأمل إلى أهل بنسليمان الذين يستحقون حياة كريمة وآمنة.

إن الوقت قد حان للتصدي لهذه الفوضى ولإيقاف هذه السيبة التي تعصف بمدينة بنسليمان. فليس هناك مكان للسيبة في مجتمع يسعى إلى التقدم والرفاهية.
وغذا إن شاء الله سنتطرق لفوضى الخلاقة لحي الفرح والمحلات التي زحفت حتى الاسفلت “العطارة وجيرانها” نموذجا.