بوشتى المريني – موطني نيوز
عند الإشارة إلى المشروع التنموي الجديد الذي “اتخذته” بلادنا للارتقاء بالأمة إلى مصاف الدول المتحضرة، يبرز قطاع التعليم كأحد أهم ركائزه. في هذا السياق، تتجه الأنظار نحو إقليم تاونات، وتحديدًا إلى الجماعة الترابية للرتبة، التي من المقرر عقد اجتماع للدورة العادية لشهر فبراير 2025 بتاريخ 6/2/2025 بمقر الجماعة. ما يلفت الانتباه في جدول أعمال هذه الدورة – الذي حصلت “موطني نيوز” على نسخة منه – هو تضمين نقاطٍ تدفع أي متابع إلى التساؤل عن أسباب تأخر تنفيذها، لدرجة توحي بأن الزمن “توقف” داخل هذه الجماعة. ومن أبرز النقاط المدرجة:
- النقطة الثالثة : الموافقة على قبول هبة قطعة أرضية بدوار “امحيالة” لإقامة قسم للتعليم الأولي.
- النقطة الخامسة : طلب إلى المدير الإقليمي للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لتسريع تشغيل داخلية الثانوية التأهيلية بالرتبة.
- النقطة السابعة : طلب إلى المدير الإقليمي للتعاون الوطني لإحداث دار للطالب ضمن تراب الجماعة.
هذه النقاط تطرح تساؤلاتٍ جادة حول أداء المجلس الجماعي المكلف بتحقيق التنمية المحلية، خاصةً مع استمرار تأخر تنفيذ مشاريع حيوية تُعدّ أساسية للمشروع التنموي الوطني، لا سيما في عام 2025. وللتذكير، يجدر الإشارة إلى تركيبة مجلس جماعة الرتبة التي أفرزتها انتخابات 2021، والتي شهدت تغييراتٍ بعد إقالة الرئيس السابق عبد الحق أبو سالم بسبب “تنافٍ في الصلاحيات” (نائب بغرفة الجهة)، ليُعاد تشكيل المجلس على النحو التالي:
– الرئيس: عبد العزيز أبو سالم (حزب الأصالة والمعاصرة).
– النائب الأول: عبد العزيز العبودي (الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية).
– النواب الثاني والثالث والرابع: عبد الإله المرنيسي، وعبد السلام الزغاري، والمختار الخضراوي (الأصالة والمعاصرة).
– النائب الرابع: رضى أزرماي (الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية).
– النائب السادس: حسن هنو (الأصالة والمعاصرة).
– الكاتب: عبد السلام الزغاري (حزب الاستقلال).
– نائب الكاتب: جمعة فاتح (الأصالة والمعاصرة).
هذا الوضع يفرض على المجلس مسؤولية تقديم توضيحات عاجلة حول أسباب التعثر في تنفيذ مشاريع تُعتبر حجر أساس للتنمية، خاصة في ظل المدة الزمنية الطويلة التي مرت منذ بداية الولاية الحالية.