التنمية بإقليم تاونات والمجالس الجماعية: ما محلها من الإعراب؟

بوشتى المريني

بوشتى المريني – موطني نيوز

سؤال يقضُّ مضجع معظم رؤساء المجالس الجماعية المنتشرة بتراب إقليم تاونات، الذي يعاني تهميشًا يشهده سكانه وكل زائر لهذا الإقليم. إن سنحت له الفرصة بالتجول بين مداشره ومراكزه الجماعية، كأن الزمن متوقف منذ فجر الاستقلال إلى يومنا هذا. وهنا، دعونا نعرج على حدث بالأمس القريب، عاشت وقائعه أسوار بناية عمالة إقليم تاونات.

في 9 يناير 2025، كشف السيد والي جهة فاس-مكناس حقيقة الوهم الذي تخرجه أيادي لا تُعرف أهدافها إلا الإبقاء على التهميش واقعًا، وتصدير صورة التنمية الوهمية عبر السوشيال ميديا. كما يعتقد البعض أن هناك تقاريرَ على المقاس. فقد كشف السيد معاذ الجامعي عن فضيحة وهم “60% لتقدم أشغال تثنية الطريق الوطنية رقم 8” الرابطة بين فاس وتاونات، والتي تم تداولها عبر السوشيال ميديا، معلقًا بالقول: “نحن بعيدون كل البعد عن 60% من هذه الأشغال”. وتابع بالقول: “هناك خصاص كبير في التنمية”. كما أبلغ الحاضرين بأن العدو هو الوقت، مؤكدًا أن إقليم تاونات سيستفيد من 30% من برنامج تنمية مخصص للجهة.

وبالعودة إلى السؤال الأهم: ما محل المجالس الجماعية من الإعراب؟ للإجابة على هذا السؤال، يتطلب إلزام رؤساء المجالس الجماعية بإقليم تاونات من طرف الجهات الوصية بالالتزام بالقانون، وخاصة الحق في الحصول على المعلومة، حتى يظهر الخيط الأبيض من الأسود. وإلا، سيظل الإقليم شوكة في خاصرة مغرب 2030، الذي تُبنى أسسه تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله.

ولا ننسى الإشارة إلى المشتبه الأساسي فيما يعاني منه الإقليم من تهميش، وهو خُلود رؤساء المجالس الجماعية في مناصبهم دون شعورهم بالمسؤولية، نتيجة لعملية السيطرة على الإعلام بشكل خاص، والمجتمع المدني بشكل عام، من طرف بعض فروع الأحزاب السياسية المهيمنة على المشهد منذ عقود. وكما يقال: “إن ظهر المعنى فلا فائدة من التكرار”.

وبهذه المناسبة، نتوجه برسالة واضحة بوضوح السؤال التالي: وبصفتنا منبرًا إعلاميًا مستقلًا، ما الذي قدمته المجالس الجماعية لصالح تنمية المواطن والمواطنة منذ جلوسها على كرسي القيادة بانتخابات 2021؟

ملاحظة: انطلق البحث عن الجواب بالجماعات الترابية وفقًا للقانون، وفي انتظار تجاوب الجماعات، سنكون عند قداسة نقل الحقيقة بكل مسؤولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!