المصطفى الجوي – موطني نيوز
في ظل تنامي ظاهرة الباعة الجائلين واحتلالهم للشوارع والأزقة، باتت سلامة مستعملي الطرقات، مهددة خاصة من قبل مستعملي الدراجات النارية ثلاثية العجلات. الحادثة التي وقعت عشية يوم الجمعة 17 يناير الجاري، والتي تورط فيها صاحب دراجة نارية ثلاثية العجلات مسجلة تحت رقم “61-أ-42268″، خير دليل على الفوضى العارمة التي تعيشها المدينة.
فقد تعمد صاحب الدراجة السير ببطء شديد في منتصف الشارع العام كما يوضح الشريط المرفق، متجاهلاً تنبيهات سائقي السيارات خلفه، مما كاد أن يتسبب في حادثة سير خطيرة. هذا السلوك غير المسؤول لا يعكس فقط استهتاراً بأرواح الآخرين، بل أيضاً تحدياً صارخاً للقانون والنظام العام.
هذه الحادثة ليست سوى غيض من فيض، حيث أصبحت شوارع المدينة ساحة للفوضى بسبب الانتشار الكثيف للباعة الجائلين، الذين يحتلون الطرقات ويعرقلون حركة المرور، في غياب تام لأي رادع أو تطبيق للقانون. ومن المؤسف أن السلطات المحلية والأمنية تتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية عن هذا الوضع المتفاقم، الذي بات يفرض نفسه على السكان بالقوة، دون أي حلول جذرية أو إجراءات رادعة.
فإلى متى ستظل هذه المدينة تعاني من هذه الفوضى التي باتت تهدد أمن وسلامة المواطنين؟ وإلى متى ستظل القوانين حبراً على ورق في مواجهة هذه الظواهر السلبية؟ لقد حان الوقت لاتخاذ إجراءات صارمة وفعالة لتنظيم التجارة وحماية الطرقات، قبل أن تتحول هذه الفوضى إلى مأساة حقيقية.
لقد سبق لنا في موطني نيوز ان اتخذنا الحياد في انتظار تحرك الجهات المعنية، لكن يبدوا أن الوضع بات كارثيا و لا يطاق وتحولت مدينة بنسليمان بسبب الاهمال و التراخي الى قرية بل اقل بكثير فلم نعد نرقى الى دوار.