المصطفى الجوي – موطني نيوز
أصيبت ساكنة جماعة شراط بإقليم بنسليمان بصدمة جديدة في سلسلة الأزمات المتلاحقة التي تضرب قطاع النقل المدرسي، حيث تعرضت إحدى حافلات النقل المدرسي للاحتراق الكلي في ظروف غامضة خلال ليلة الأحد وصباح الاثنين 13 يناير 2025.
وتكتسي هذه الحادثة أبعاداً خطيرة، خاصة وأن الحريق اقتصر على المقصورة الداخلية للحافلة دون أن يطال المحرك، مما يثير شكوكاً قوية حول احتمال تورط أياد خفية في إضرام النار عمداً.
وتأتي هذه الواقعة لتضاف إلى سلسلة من الحوادث المريبة التي شهدها أسطول النقل المدرسي في المنطقة، والتي شملت سابقاً اختفاء قطع غيار محرك احدى السيارات بشكل متعمد، فضلاً عن الحوادث المتكررة التي تعكس حالة الإهمال والتسيب في قطاع حيوي يمس سلامة أبنائنا التلاميذ.
وتطرح هذه الحادثة عدة تساؤلات ملحة : هل نحن أمام عمل إجرامي مدبر؟ أم أن الأمر يعود إلى التدهور الكارثي في الحالة الميكانيكية للحافلات نتيجة غياب المراقبة والصيانة الدورية؟.
إن استمرار هذا الوضع المتردي يستدعي تدخلاً عاجلاً من السلطات المختصة للتحقيق في ملابسات الحادث وكشف خيوط هذه القضية التي تهدد سلامة التلاميذ وتعرض مستقبلهم الدراسي للخطر. كما يتطلب الأمر مراجعة شاملة لمنظومة النقل المدرسي في الجماعة، وتشديد إجراءات المراقبة والصيانة لضمان سلامة التلاميذ.
وفي ظل هذا الوضع المتأزم، يبقى السؤال المطروح : إلى متى سيستمر مسلسل الفوضى والإهمال في قطاع النقل المدرسي بجماعة شراط؟ وهل ستتحرك الجهات المعنية قبل وقوع كارثة أكبر تهدد أرواح أبنائنا؟.