المصطفى الجوي – موطني نيوز
في تحقيق استقصائي مُعمَّق، كشف “موطني نيوز” عن الأوضاع المتردية التي تعيشها منطقة مليلة، والتي باتت تشكل تحدياً أمنياً واجتماعياً غير مسبوق في الإقليم.
وتكشف معطيات ميدانية موثقة أن المنطقة تواجه عدة مشاكل من بينها ثلاث معضلات رئيسية :
- الفوضى في قطاع النقل.
- انتشار المخدرات.
- تفشي القمار غير المشروع.
ففي قطاع النقل، تشهد المنطقة انفلاتاً تاماً يتجلى في الفوضى الخلاقة لبعض سائقي سيارات الأجرة الكبيرة والنقل السري المعروف محلياً باسم “الخاطفة”. والأخطر من ذلك، رصد استخدام بعض السيارات لغاز البوتان “البوطا” كبديل للوقود، مما يشكل خطراً داهماً على سلامة المواطنين.
وفي الشق الأمني، تحولت مليلة إلى ما يشبه “البوابة الشرقية” لتجارة المخدرات والمشروبات الكحولية غير المشروعة. وتشير معلومات موثقة إلى وجود شبكات منظمة لترويج الأقراص المهلوسة القادمة من مدينتي الكارة والدار البيضاء.
وتثير استفهامات عديدة عجز المركز الترابي للدرك الملكي بمليلة عن ضبط هذه الأوضاع، في حين تمكن المركز القضائي ببنسليمان من تنفيذ عمليات ناجحة ضد أوكار القمار والمخدرات في عمق المنطقة.
وتطرح هذه الوضعية تساؤلات جوهرية حول طبيعة المعلومات التي تصل إلى قيادة سرية الدرك الملكي ببنسليمان، وأسباب استمرار هذا الوضع رغم الحملات الأمنية المتقطعة.
ويبدو جلياً أن غياب التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية، وعدم تضمين هذه المخالفات في التقارير الرسمية، يطرح علامات استفهام كبرى حول وجود أطراف نافذة تعرقل تطبيق القانون في المنطقة.
ويؤكد “موطني نيوز” أنها ستواصل متابعة هذا الملف بكل استقلالية ومهنية، حرصاً على المصلحة العامة وتنويراً للرأي العام بحقيقة ما يجري في هذه المنطقة.
[يتبع…]