المصطفى الجوي – موطني نيوز
في تطور خطير يؤكد صحة تحذيراتنا السابقة، تشهد منصات التواصل الاجتماعي انتشاراً غير مسبوق للصفحات والحسابات الوهمية في إقليم بنسليمان، مما يشكل تهديداً حقيقياً للسلم الاجتماعي وأمن المواطنين وحتى على أمن الدولة.
وتكشف الإحصائيات المقلقة عن وجود ما يزيد عن ألف صفحة وحساب مجهول الهوية في الإقليم وحده، تعمل بحرية تامة دون رقيب أو حسيب، في ظل تقاعس واضح من الجهات المختصة عن أداء واجبها في تتبع وضبط هذه الظاهرة الخطيرة. رغم العدد الكبير للشكايات التي سبق وضعها بهذه الصفحات لذا الأجهزة الأمنية و القضائية ولا من يحرك ساكنا، بل يتخذوا منها فرجة مادامت لا تمسهم.
ولعل الحادث المؤسف الذي شهدته صفحة “رصد بنسليمان” صباح اليوم – والتي تضم أكثر من 120 ألف متابع – يمثل نموذجاً صارخاً لخطورة هذا الوضع، حيث تم نشر تعليق مسيء وغير مسؤول يستهدف جلالة الملك محمد السادس نصره الله لم نقدر على نشره إستحياء من شخص صاحب الجلالة ومن الغيورين على هذه البلاد. هذا التصرف المشين لا يعكس فقط افتقار صاحبه للتربية والأخلاق، بل يكشف أيضاً عن القصور الفادح في إدارة هذه المنصات الرقمية. ونوعية المشرفين عليها.
إننا نحمل المسؤولية كاملة للجهات المعنية التي تغاضت عن هذا الانفلات الخطير، مما سمح لأشخاص لا يكنون أي ولاء حقيقي للوطن باستغلال هذه المنصات لأغراض مشبوهة. فقد تحولت هذه الصفحات إلى منابر للتشهير وتصفية الحسابات الشخصية، مما يهدد السلم الاجتماعي ويمس بأمن وكرامة المواطنين.
وعليه، فإننا نطالب بما يلي:
1. التدخل الفوري والحازم من السلطات المختصة لضبط هذه الظاهرة.
2. تفعيل آليات المراقبة والمتابعة القانونية للمخالفين.
3. إلزام مديري الصفحات الإخبارية بالكشف عن هوياتهم وتحمل المسؤولية القانونية لما ينشر.
4. تشديد العقوبات على كل من يستغل هذه المنصات للإساءة للرموز الوطنية أو التشهير بالمواطنين.
إن استمرار هذا الوضع المقلق يستدعي وقفة جادة من كافة المعنيين، وإلا فإن العواقب ستكون وخيمة على النسيج الاجتماعي والأمن الرقمي للمواطنين.
وللحديث بقية…