عبد الله رحيوي – موطني نيوز
اجتمعت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بعمالة الصخيرات-تمارة في جلسة موسعة لتقييم مسار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حاملة على عاتقها مسؤولية كبيرة في ترجمة رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس – حفظه الله – نحو تنمية شاملة ومستدامة.
ترأس الاجتماع السيد عامل العمالة، الذي افتتح الجلسة بكلمة عميقة المعاني، مستحضراً الخطاب الملكي التاريخي في 18 مايو 2005، والذي شكل نقطة محورية في مسار التنمية الاجتماعية بالمملكة. وركز في كلمته على الدور الاستراتيجي للجنة الإقليمية كفضاء للتخطيط والتنسيق وتحقيق التقائية السياسات العمومية.
وقد كشفت الحصيلة المقدمة عن إنجازات مهمة تعكس حجم الالتزام والعمل الدؤوب. فقد تم برمجة 203 مشاريع بتكلفة إجمالية بلغت 79,503,942 درهماً، ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بما يقارب 64,192,158 درهماً، وهو ما يمثل نسبة تمويل معتبرة تؤكد فعالية هذه المبادرة.
تنوعت المشاريع لتشمل محاور متعددة، حيث ركزت على فئات المجتمع الأكثر هشاشة. ومن أبرز هذه المشاريع:
- تسيير مركز استقبال للأطفال المعاقين ذهنياً بعين العودة.
- توفير حافلات للجمعيات المهتمة بذوي الاحتياجات الخاصة.
- دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة للشباب
وفي مجال تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي، تم دراسة 35 مشروعاً، وتمت المصادقة على 26 مشروعاً بتكلفة إجمالية بلغت 2,764,713 درهماً، ساهمت المبادرة فيها بـ 2,488,242 درهماً.
لم يقتصر الاجتماع على تقييم الإنجازات فحسب، بل تعداه إلى وضع آفاق مستقبلية واعدة. فقد تم الإعلان عن طلب مشاريع مدرة للدخل لسنة 2024، مع فتح المجال للتعديلات وإعادة النظر في بعض المشاريع بما يخدم المصلحة العامة.
وفي كلمته الختامية، أشاد السيد عامل العمالة بالجهود المبذولة، مؤكداً على أهمية المتابعة الميدانية المستمرة وتقييم المشاريع بما يضمن تحقيق الأهداف المرجوة. كما حث أعضاء اللجنة على مزيد من الانخراط والعمل التشاركي.
تُظهر هذه التجربة مدى أهمية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كآلية فعالة للتنمية المحلية، والتي تجمع بين التخطيط الاستراتيجي والتنفيذ الميداني، مع التركيز على الفئات الأكثر احتياجاً.