المصطفى الجوي – موطني نيوز
في تطور مثير للقلق، شهدت مدينة بنسليمان مؤخراً ضجة إعلامية إثر نشر تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تتعلق بادعاء محاولة اغتيال السيد ميلود الضيفي، رئيس هيئة المساواة وتكافؤ الفرص بالمدينة.
وحسب التدوينة المنشورة، التي تم تداولها على نطاق واسع عبر عدة حسابات، فإن السيد الضيفي ميلود تعرض لمحاولتي اعتداء باستخدام سيارة، يُزعم أنها تابعة لأنصار رئيس الجماعة. وقد وقعت المحاولة الأولى، بحسب المنشور، بالقرب من مسجد حي الفرح، حيث اضطر الضيفي للفرار نحو أحد المنازل المجاورة.
ويربط المنشور هذه الواقعة باحتجاج تقدم به الضيفي ميلود، بالتعاون مع مجموعة من جمعيات المجتمع المدني، على آلية توزيع الدعم العمومي من طرف جماعة بنسليمان. حيث تم استثناء عدد من الجمعيات النشيطة من الدعم، مما أثار تساؤلات حول معايير التوزيع والشفافية في العملية.
وقد حمّل كاتب التدوينة على حسابه الشخصي، وفقاً للمنشور، السلطات المحلية والدرك الملكي والأمن الوطني المسؤولية عن سلامته الشخصية، خاصة بعدما وجد نفسه محاصراً وغير قادر على الوصول إلى منزله.
إن خطورة هذه الادعاءات تستدعي تدخلاً عاجلاً من السلطات المختصة لفتح تحقيق شامل وشفاف في الموضوع، خاصة وأن الأمر يتعلق بسلامة مسؤول جمعوي وبمصداقية المؤسسات المحلية.
وتجدر الإشارة إلى أن موطني نيوز، كمنبر إعلامي مسؤول، يستنكر مثل هذه الممارسات المزعومة وتدعو إلى ضرورة الكشف عن ملابسات هذه القضية في أقرب الآجال، حفاظاً على السلم الاجتماعي وحماية للنسيج الجمعوي بالمدينة. خاصة عندما يتعلق الأمر بتوجيه الاتهام لرئيس الجماعة واقحامه في الموضوع وكأنه زعيم عصابة.
يبقى من الضروري التأكيد على أهمية انتظار نتائج التحقيقات الرسمية قبل إصدار أي أحكام مسبقة، مع الحرص على احترام مبادئ الشفافية والنزاهة في معالجة مثل هذه القضايا الحساسة.